موقف قطرى ثابت من القضية الفلسطينية

على مدى العقود الماضية ومنذ تفجر القضية الفلسطينية كانت الدوحة حاضرة دوما وبقوة فى مناصرة القضية والشعب الفلسطينى على المستويين الرسمى و الشعبى؛ حيث اخذت القيادة القطرية على عاتقها بكل الامانة مهمة الانتصار للقضية بكل الصور فى المحافل الدولية انطلاقا من ايمانها العميق بمتطلبات المسؤولية القومية ودعمها لقضايا العرب فى كل مكان؛ والتزامها الثابت بالتصدى للمحتل وكشف مؤامراته وممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطينى الاعزل. لاسترداد حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن نفس المنطلق وقفت الدوحة وبنفس القوة فى مناصرة المقاومة الفلسطينية ودعم الصمود الشعبى الفلسطينى فى مواجهة الاعتداءات المتواصلة على اهلنا سواء فى غزة او فى مدن الضفة الغربية المحتلة. والتى كان احدثها ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلى من استخدام مفرط للقوة لقمع الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية على قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فى انتهاك واضح للقوانين الدولية وتجاهل فاضح لمرجعيات السلام التى تأسست منذ عقود ؛ وذلك باعتراف الادارة الامريكية وبقية المجتمع الدولى؛ وعلى رأسها حل الدولتين الذى يضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. لاشك ان لجوء قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين الى القوة المفرطة فى قمع الاحتجاجات الشرعية ضد قرار الأمريكى ؛ مما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والمصابين من المتظاهرين؛ انما يمثل جريمة شنيعة ويمثل تعديا صارخا على الحق في التظاهر السلمي الذى ضمنته قوانين الامم المتحدة. وهو ما يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف تلك الجرائم الإسرائيلية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.