20 سبتمبر 2025
تسجيلتتبنى قطر منذ عقود رؤية واضحة لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه ووقف دعمه، بل وتعمل جاهدة للتصدي له من خلال إجراءات لا تقتصر على العامل العسكري فقط، بل تمتد إلى الوسائل التنموية وإعمار المناطق المتوترة، والحلول السياسية للمشاكل والقضايا، التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، وأيضا إحداث حالة من التوعية داخل الشعوب، حتى يتسنى لهم مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة.في إطار الرؤية القطرية جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن الأربعاء الماضي أول حوار لمكافحة الإرهاب بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، سبقه ثناء أمريكي على الجهود التي تبذلها قطر في مكافحة الإرهاب، وإشادة بدورها في التحالف الدولي لمحاربته. حيث جاء في بيان الحوار أن وفدي الدولتين قاما بمراجعة "التقدم الإيجابي" في تنفيذ مذكرة التفاهم القطرية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، التي حددت التزام الدولتين المشترك بزيادة تبادل المعلومات، وقطع تدفق الأموال إلى الإرهابيين، وتكثيف نشاطات مكافحة الإرهاب.التزام قطر بمواجهة الإرهاب، والتصدي له، وفق القانون الدولي ومبادئه، أكسبها سمعة دولية طيبة، ومنحها ثقة المجتمع الدولي، بل إن رؤية قطر لاقت إشادات دولية، ربما لم تحظ بها جهات أخرى "دول الحصار" لانشغالها باتهام الآخرين بدعم الإرهاب، من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.جهود قطر في مكافحة الارهاب غير خافية على أحد، وواضحة كالشمس في رابعة النهار.ما حققته قطر في هذا الصدد طيلة السنوات الماضية كفيل بإنهاء الإرهاب واستئصال شأفته، لكن في المقابل هناك من يعمل على تأجيج الصراعات والنزاعات في المنطقة، ويفتح الأبواب لقوى الإرهاب أن تجد لها مكاناً في منطقتنا، وهو بذلك يسعى لكسب شرعية وجوده من خلال الزعم بمواجهة وهمية مع الإرهاب.