31 أكتوبر 2025
تسجيلموقف إنساني جدير بالاحترام والتقدير الذي أقدم عليه مجموعة من الأكاديميين، حين قام ما يقارب 343 أكاديميّاً بريطانيّاً، بالتوقيع على عريضةٍ تطالب بمقاطعةٍ أكاديميةٍ لـ«إسرائيل»، بسبب خرقها القانون الدولي واستمرار احتلالها الأراضي الفلسطينية. الموقعون على البيان ينتمون إلى 72 مؤسسة تعليمية في بريطانيا، تشمل جامعة اوكسفورد وجامعة كمبريدج. والتزم الموقعون على الرسالة بعدم زيارة إسرائيل وعدم التعاون أو توجيه طلاب إلى المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية. واتهموا المؤسسات الإسرائيلية بدعم قمع الشعب الفلسطيني. كما اشار البيان الى ان بعض المعاهد العلمية في حيفا تساعد على تطوير تكنولوجيات تستخدمها إسرائيل لهدم بيوت الفلسطينيين. وان إسرائيل تمنع الأكاديميين والطلاب الجامعيين الفلسطينيين من المشاركة في حياة المجتمع الأكاديمي الدولي، لأنهم لا يملكون الحق الأساسي في الحرية عامة وحرية التنقل خاصة، وهي مسألة ضرورية كي يتمكنوا من المشاركة في المؤتمرات الأكاديمية الدولية، أو حتى كي يصلوا إلى المحاضرة في الوقت المحدد، وهو ما لا يستطيعون عمله بسبب الحواجز.قد يشكك البعض في جدوى هذه البيانات والمقاطعات في إنهاء الاحتلال، لكنها بالتأكيد تدل على أهمية رفض الظلم والعدوان، وتثبيت شرعية المطالبة بالحقوق المشروعة، ولفت أنظار المجتمع الدولي الى إنهاء المعانات الإنسانية ورفض الاعتداء على الضحية، ووقف خرق القوانين الدولية ومحاكمة الاحتلال، وإنصاف أصحاب القضية بالذات التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية وشعبها. وهو يدل على بداية الخروج من عقدة الهولوكوست في أوروبا، فانتقاد إسرائيل كان يعد جريمة في أوروبا وحملا كبير على الضمير الأوروبي، أما اليوم فيتم ذلك بشكل علني ومن قبل قطاعات واسعة في المجتمعات الغربية والدولية.