21 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر على أعلى المستويات اتصالاتها المستمرة التي بدأت منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات في الاراضي الفلسطينية، ولا تزال، مع مختلف المسؤولين في المنطقة والعالم من أجل التنسيق حيال التطورات وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية والنظر في إمكانية التدخلات الإقليمية والدولية لخفض التصعيد، ولعل آخر هذه المشاورات الاتصال الهاتفي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى و فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي . والاتصال الهاتفي الذي تلقاه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من سعادة السيد هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة، وكذلك الاتصال الذي تلقاه معاليه من سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حيث جرى خلال الاتصالين استعراض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد، بجانب دعوة معاليه لضرورة تفعيل آليات العمل الدولي عبر الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، في إطار خفض التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين. لقد حددت دولة قطر أولوياتها وهي تركز بشكل كبير على وقف القتال وإنهاء إراقة الدماء وتحرير الأسرى وحماية المدنيين وتجنيبهم تبعات هذه المواجهات، بجانب التأكد من احتواء هذا الصراع بحيث لا يمتد ويتحول إلى صراع إقليمي أوسع، حيث تدرك دولة قطر مخاطر توسع دائرة هذا الصراع وانعكاساته على الاستقرار في المنطقة وعلى الامن والسلم الدوليين. إن أهمية كل هذه الجهود والمشاورات الإقليمية والدولية، بما فيها دور قطر، للتهدئة وخفض التصعيد، تتعاظم مع تصاعد المخاوف من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من جهة، وبسبب إعلان سلطات الاحتلال فرض حصار كامل على القطاع، وحظر دخول الطعام والماء والوقود إليه، من جهة أخرى، الأمر الذي يشكل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني مدني فلسطيني، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف والتزامات دولة الاحتلال.