23 سبتمبر 2025

تسجيل

الحوار مهم لاستقرار القوقاز

11 أكتوبر 2020

جاء ترحيب دولة قطر باتفاق أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، ليؤكد مجدداً على موقف الدوحة الدائم ورغبتها في إحلال السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، وحل الخلافات بالطرق السلمية وعبر الحوار. وانعكاساً لسياساتها الرامية للتهدئة، فإن قطر تدعم كافة الجهود الدولية الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام في منطقة القوقاز، والعمل على وقف أي نزاعات مسلحة من شأنها أن تهدد مستقبل الشعوب ومسيرة التنمية. ومن هذا المنطلق أعربت قطر عن تطلعها إلى أن يمهد إعلان وقف إطلاق النار لحل الخلاف بين البلدين عبر الحوار بما يحفظ مصالح البلدين والشعبين في كل من أذربيجان وأرمينيا. ومنذ اندلاع الحرب بين البلدين، سعت قطر إلى التهدئة ودعم حل النزاع سلمياً، حيث أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس أرمينيا أرمين ساركيسيان، لمناقشة سبل نزع فتيل التوتر ووقف التصعيد بين البلدين، وتهدئة الأوضاع والعمل على حل الخلاف بين البلدين عبر الحوار والطرق الدبلوماسية. وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، هناك ضرورة ماسة للعمل الدؤوب والمكثف للبناء على هذا الاتفاق والدخول في مباحثات سياسية لحل النزاع حلاً جذرياً ووفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة تفادياً للعمليات العسكرية التي لا تخدم أي طرف ولا تصب في مصالح الشعوب. إن الثوابت الأخلاقية التي تنتهجها قطر في إطار علاقاتها الدولية تهدف إلى التعاون والحوار ودعم الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وهو ما كان محل إشادة وتقدير من المجتمع الدولي في مختلف القضايا والملفات، كما قامت الدوحة بالعديد من الوساطات الناجحة التي أوقفت الكثير من الحروب والنزاعات، وكان آخرها ملف السلام في أفغانستان وما تحقق فيه من تقدم اعتبره العالم تجربة مميزة تعزز السلم والأمن الدوليين. ونظراً لأن قطر تربطها علاقات متوازنة مع جميع الدول، فهي تسعى دائماً للتوفيق بين الفرقاء وتدعم أي جهود إقليمية وعالمية من شأنها حل الأزمات والنزاعات بشكل سلمي عبر الحوار والمفاوضات البناءة.