28 أكتوبر 2025

تسجيل

حي على التسلح!

11 أكتوبر 2017

يعتبر من القلة القلية التي تنظر بشكل استراتيجي إلى المصالح العليا للولايات المتحدة بعيدا عن الأجندات الضيقة، بالإضافة إلى قناعته بالحد من الصراعات واستمرارها بالتحديد في منطقة الشرق الأوسط ومن حولها! رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الأمريكي بوب كروكر يقف في المقدمة اليوم في مواجهة الرئيس وتجار الأزمات وأصحاب المصالح لوقف مبيعات الأسلحة لأعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية حتى يتم حل الخلاف الخليجي-الخليجي كما أنه حذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب تصريحات وتصرفات غير مسؤولة من إدارة البيت الأبيض ورئيسه، ووصفه كشخص يدير برنامجاً في "تلفزيون الواقع" أو "حضانة للأطفال". الأزمة الخليجية كشفت عن تسابق خطير من قبل دول الخليج على شراء الأنظمة والأسلحة العسكرية وبطريقة غير معهودة فيها الكثير من المغامرات واستنزاف للميزانيات والاحتياطات النقدية وصناديق الثروة السيادية ضمن صفقات تقدر بالمليارات. وتصنف عقود المبيعات العسكرية الخارجية بالصفقات الأضخم في التاريخ بالنسبة للوقت الزمني من قبل الدول الغربية بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة المستفيد الأكبر حيث بلغت مبيعاتها الأخيرة للسعودية قيمة 29 مليار دولار من طائرات إف-15، بالإضافة إلى قطر ومقاتلات "إف-15" بقيمة 12 مليار دولار، والكويت ومقاتلات “F/A-18” في إطار صفقة بقيمة 5 مليارات دولار، والبحرين في صفقة أكثر من 3.8 مليار دولار تشمل طائرات إف-16 وصواريخ وزوارق ، كما وتعمل الإمارات على شراء طائرات مقاتلة أمريكية جديدة بمليارات الدولارات، إضافةً إلى تحديث نظام صواريخ الدفاع الجوي من طراز ثاد، وتقوم القوات المسلحة الأمريكية بتدريبات عسكرية ومناورات بانتظام وزادت بعد الأزمة الخليجية.لكن مقابل ذلك هناك قلق كبير في المجتمع الدولي من هذا التلهف على معدات الأسلحة في العالم العربي عوضا عن اقتناء التنمية ومعداتها ومستلزماتها، حتى الكونغرس الأمريكي (خاصة بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ) حذر من شأن مبيعات الأسلحة لبعض دول الخليج العربية ومستقبل الاستقرار في المنطقة، وخاصة بعد الخلاف السياسي المفتعل مع قطر والتصعيد العسكري في اليمن والغارات الجوية والتقارير الدولية التي بينت مقتل آلاف الأطفال ودرج الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء. الأزمة الخليجية-الخليجية وقبلها الأزمات العربية- العربية بينت أن نهج حي على التسلح لا يزال هو الحاكم والمسيطر على القلوب والعقول النخبوية والضحية هي التنمية ومستقبل الأوطان والإنسان!