12 سبتمبر 2025
تسجيلكنت في أحد المجالس اتجاذب أطراف الحديث وكان ضمن ما دار : تزايد ظاهرة شراء الخليجيين بمن فيهم القطريون للعقارات سواء الاستثمارية منها التي تدر على أصحابها الذهب كالتي في ضواحي لندن القريبة من المنبع الخاص بالخليجيين وأماكن تواجدهم المعروفة أو في كثير من الدول الأوروبية الأخرى وفي أمريكا ودول البلقان وفي آسيا،،، وساعد على ذلك غياب الأمن والأمان في الدول العربية التي تعم أكثرها الفوضى ومن السهولة بمكان الاستيلاء على عقارك هناك. فسألني أحد الجالسين من الأثرياء الذين اشتروا.. وأنت أين اشتريت فقلت له في مثلث برمودا ذاك السر الغامض. قال تكلم بجدية أكثر! قلت أنا لم استطع بناء بيتي المتهالك أولاً فكيف بالله أشتري هناك؟؟ فقال عليك بالدولة،، قلت بعض قوانين الإسكان مُنزَّلة من السماء لا يجوز تغييرها فمن حصل على قرض وأرض كبار الموظفين مطرود من رحمة الله لا ينطبق عليه القانون؟ فلقد زارنا مسئول كبير منذ فترة في بلدية الخور وتقدمنا له بطلبات بعضها يتعلق بهذا الموضوع فلم نستحق حتى الرد منه علينا بالرفض أو القبول. ويقولون في عالمنا العربي المليء بمثل هذه التناقضات يقومون فيه ببناء القصور للبعض وحدائق غناء وكأنهم منزلون من السماء بسلاسل وأراض. حدث ولا حرج؟! قال لم تقل شيئا جديدا فهذا واضح للعيان وحقيقة يعرفها الكثيرون فهذه ضمن بركات بني البشر لمن يشاؤون. قلت له دعك من هذا الموضوع ولا تدخلني في نفق مظلم فنحن في العالم العربي أولاً وأخيراً فتذكر ذلك؟؟ قال أتعلم أنني سمعت من الكثيرين ممن اشتروا عقارات هناك يقولون إن العالم العربي مقبل على صراعات كثيرة ومعقدة خاصة بعد دخول الروس بهذه القوة وربما تقوم حرب عالمية لا سمح الله وعندما يقع الفأس في الرأس فسوف يقول الكثيرون نفسي نفسي مالنا إلا الهروب وحالي كحالهم ولدي أرصدة بنكية هناك وسوف نعيش بأفضل حال. فقلت كيف تترك وطنك الذي رباك وكبُرت أكتافك من خيره في وقت الضيق وتهرب فهذه النذالة بعينها . قال سامحك الله دع عنك هذا الكلام المأخوذ خيره أنت تذكر يوم أن غزا صدام الكويت هرب الكثيرون من أبناء الخليج ممن لديهم مساكن اشتروها هناك وفر من فر خارج البلاد؟ قلت لكن في نفس الوقت ظل الكثيرون مستعدين للدفاع عنه من الأوفياء فهم يحبون أوطانهم ساعة الرخاء وكذلك في الأيام الحالكة؟؟ورن جرس المنبه إيذانا بدخول وقت صلاة الفجر وإذا بكل هذا عبارة عن حلم مفزع فتمنيت من الله ألا يأتي مثل هذا اليوم. فالوطن لا يقدر بأي ثمن والكل يجب أن يفديه خاصة من أكل من دسامته كثيرا