18 سبتمبر 2025

تسجيل

تفجيرا أنقرة ..عمل ضد الإنسانية

11 أكتوبر 2015

التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في العاصمة التركية أنقرة وذهب ضحيته عشرات الأبرياء يعد بكل المقاييس عملاً إجرامياً منافياً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، كما أنه استهداف واضح للاستقرار والأمن الذي تتمتع به الشقيقة تركيا بفضل سياستها الحكيمة والمتوازنة.إن هذا الاستهداف الآثم قُصد به ترويع الآمنين وأراد منفذوه ثني القيادة التركية عن مواقفها الأخلاقية تجاه كثير من قضايا الأمة والشعوب، وفي مقدمة هذه القضايا بالطبع القضية الفلسطينية والسورية، فلا يخفى على أحد أن تركيا في ظل تولي حكومة "العدالة والتنمية" مقاليد البلاد، كان لها استراتيجية واضحة تتمثل في الوقوف إلى جانب الشعوب ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.ولعل هذا ما يجعل تركيا في دائرة الاستهداف للنيل من مواقفها وتوجهاتها، كما يريد لها المتربصون والمعادون للاستقرار والأمن، خصوصا أن هذه المواقف تعكس التزام القيادة التركية بالدفاع عن أمن أمتها واستقرار الإقليم.لقد كان من البديهي أن تتصدر قطر الدول الشاجبة والمستنكرة لاستهداف أمن واستقرار تركيا، حيث أعربت الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا خارج محطة القطار الرئيسة في العاصمة التركية أنقرة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. وفي بيان الإدانة، حرصت قطر على تحديد أهداف هذه الأعمال الإجرامية، وهي زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، التي تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية، مشددة على ضرورة التكاتف والتضامن من أجل نبذ العنف ورفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته.إن دولة قطر تقف إلى جانب الجمهورية التركية الشقيقة وشعبها في تصديها للأعمال الإجرامية، وتؤيد كافة الإجراءات التي تتخذها تركيا للحفاظ على أمنها واستقرارها.هذا الموقف الصريح والصادق الذي أعلنته قطر يعكس الثبات التام على مبدأ التصدي بحزم لكل الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تهدد استقرار المنطقة والعالم.