غزة.. نحو الإعمار الثالث

غزة التي في العيون والقلوب.. غزة التي دمرها الجيش الاسرائيلي للمرة الثالثة خلال ست سنوات.. غزة التي تنزف وتنادي ضمير المجتمع الدولي لعدم نسيان القتلة وعدم التغاضي عن معاقبتهم كمجرمي حرب.. غزة الاطفال الذين رفضوا البقاء تحت نير الظلم والعبودية الاسرائيلية وانطلقوا الى مدارسهم التي دمرتها الغارات الاسرائيلية يلتمسون العلم سلاحا يواجه الغزاة.. غزة الشهداء الابطال وعائلاتهم الذين باتوا بلا مأوى بعد معاقبة اسرائيل لهم وتدمير ماتبقى من بيوتهم وممتلكاتهم.. غزة هذه لاتمل من الحياة ولاتسأمها بل تقبل عليها مجددا ودائما.ومن اجل مساعدة الاهل في غزة ينطلق غدا في القاهرة اجتماع للدول المانحة التي يفترض ان تعمل الأسرة الدولية على تمويل إعادة إعمار مدارس الاطفال ومنازل الشهداء وعائلاتهم في قطاع غزة الذي دمرته ثالث حرب تشنها إسرائيل خلال ست سنوات وتوفير المأوى لأكثر من 50 ألف شخص مشردون دون مأوى واعادة شبكات المياه وبناء المستشفيات التي دمرتها الة الحرب الاسرائيلية في الحرب الثالثة.خمسون دولة ونحو ثلاثين وزير خارجية والأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي و كذلك ممثلو عدة هيئات اغاثية ومنظمات دولية أو سياسية مثل صندوق النقد أو جامعة الدول العربية، يلتقون لتحديد قيمة المساعدات وكيفية مواجهة الدمار الذي لحق بغزة وباطفال غزة واسر غزة المشردة.ومع توقعات المراقبين بنجاح كبير للمؤتمر فقد قدرت وكالة الأونروا وحدها احتياجاتها من مؤتمر القاهرة ب 1،6 مليار دولارعلى المدى القصيرة كذلك فان التوقعات وصلت الى ان المؤتمر سيوفر اربعة مليارات دولار لاعادة اعمار غزة للمرة الثالثة رغم أن قيمة الخسائر التي تكبدها قطاع غزة، وبحسب لجان فنية متخصصة قيمت الأضرار، تفوق 7 مليارات دولار، وستكون هذه التبرعات من الجانب العربي وبعض الدول الأوروبية واليابان وأمريكا كما ان الدعم القطري في هذا المجال كان ولايزال واضحا ونموذجا يحتذى فقد أعلن إيهاب بسيسو الناطق باسم حكومة الوفاق الفلسطيني أن الدفعة المالية لموظفي قطاع غزة والمقدمة من دولة قطر سيتم صرفها قبل نهاية اكتوبر الجارى اضافة الى مشاركة قطرية سباقة في كل ما من شأنه دعم الاهل والاخوة في غزة في جميع المجالات بروح الاخوة والمسؤولية الانسانية.