11 سبتمبر 2025

تسجيل

تصحيح الوضع!

11 أكتوبر 2013

تمثل دورة الخليج العربي لكرة القدم واحدة من البطولات الرياضية التي تحمل طابعا مميزا ومختلفا عن كل الدورات والبطولات لأنها تجمع أبناء المنطقة على الحب والخير ومنذ انطلاقتها عام 70 ونحن نفرح ونتابعها وفي محاولة لتطويرها دخلت العراق أول مرة في الدورة الرابعة عام 76 بالدوحة وأسهمت بدرجة كبيرة من الناحية الفنية والجماهيرية بل نعتبر دورة الدوحة هي الأفضل فنيا وبكل المقاييس بسبب نجوم زمان وبعد ثلاث سنوات نظمت الدورة الخامسة وهي المرة الأولى والأخيرة التي استضاف فيها كأس الخليج على أرضه كانت في 1979 عندما أحرز اللقب وكان من المتوقع أن تقام هذه الدورة في الإمارات إلا أننا طلبنا تأجيلها إلى الدورة السادسة.. والآن تم اختيار جدة عروس البحر الأحمر لتكون بديلاً للبصرة الحبيبة. لتصل سفينة الدورة بسلام وبوقت مبكر في أمان وهو قرار صائب أبصم له بالعشرة بل كتبت فيها أكثر من مرة ولأخفيكم سراً بأنني عندما التقيت بالأستاذ أحمد عيد في البحرين في الدورة الأخيرة قال لي بالحرف الواحد بأن السعودية جاهزة لأي ظرف بل إنه ذكر اسم الشخصية الكبيرة التي ستتولى منصب رئاسة اللجنة المنظمة العليا في حال تنظيم السعودية للبطولة سواء كانت 22 أو 23 وأتوقع شخصيا أن تسند الحكومة لسمو الأمير خالد الفيصل أول رئيس اتحاد سعودي لكرة القدم محافظ جدة لحبه وشغف بالثقافة والرياضة وأنه كرم خلال حفل افتتاح خليجي 21 من قبل جلالة ملك البحرين في لمسة وفاء لأنه صاحب فكرة انطلاقة دورات الخليج التي ستعود إلى بيت (دايم السيف) شاعرنا الكبير حفظه الله وقرار النقل ليس بغريب والسبب يعرفه الجميع نظراً لعدم جاهزية البصرة لاستضافة البطولة التي من المقرر لها أن تقام أواخر 2014 في ظل عدم الاستعداد الفني من حيث المنشآت بناء على تقرير لجنة المفتشين المحايد وتردي الأوضاع الأمنية والسعودية تبدأ خطوات العمل حيث توقع ممثلا برئيس اتحاد الكرة بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الآسيوي لتنظيم كأس آسيا للمنتخبات والتي على ضوئها سيرفق بها الضمانات الحكومية المتبقية بعد الموافقة الملكية لتنظيم البطولة أول مرة مع إرسال كراسة المتطلبات التي سيعمل عليها الأشقاء لإكمال جميع المشاريع من شهر نوفمبر إلى شهر مارس ٢٠١٤م، ثم يدرس الاتحاد الآسيوي للملفات المقدمة منها اتحادنا الوطني بطلب الاستضافة للمرة الثانية على أن يكون الإعلان عن الدولة الفائزة بالتنظيم في شهر مايو ٢٠١٤، ويحشد الأشقاء لاستقبال الحدث بافتتاح مدينة الملك عبدالله في مدينة جدة وكأس الخليج ستكون بمثابة البروفة الحقيقية في ظل المنافسة على استضافة كأس آسيا. وينتظر أن تبذل الاتحادات الخليجية جهودا حثيثة لإقناع العراق بالاستمرار في المشاركة الخليجية حرصا منهم على ترابط الشباب الرياضي الخليجي برغم قرار وزارة الشباب والرياضة الانسحاب وأعرف تمام المعرفة بأن العراق لديها حكماء في التعامل مع هذه المواقف ولن تكون ردة فعلهم ارتجالية وسريعة فهذا قرار تصحيح الوضع.. والله من وراء القصد.