18 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكريات النيل

11 أكتوبر 2012

مصر في خاطري منذ فترة ليست بقصيرة والعبد لله ينوي زيارة مصر ولكن الأحداث التي جرت منعتنا من السفر إليها والحمد لله انتهت الأزمة بلا رجعة حيث هذه الأيام نتواجد في القاهرة من أجل لقاء أخوي لنوقع مذكرة تفاهم من أجل وضع آلية جديدة تخدم الصحافة العربية ونهدف أيضاً من ورائه لعودة الصحافة المصرية الرائدة والعريقة إلى الاتحاد العربي للصحافة العربية والأحداث الأليمة التي جرت في ميدان التحرير لن تعود وبدأ التنظيف في شوارع أم الدنيا فمصر (حتة) من قلبي والله يعلم بما أكتبه لأن مصر علمتنا الكثير ودخلت بيوتنا وقلوبنا فهي لي أنا ولغيري من عشاقها يعني الكثير فلم يعد يهمني هنا سوى أن يعود الاستقرار لكل البلدان العربية وأن نعيش بود وسلام وكرامة بل يهمني الأمن والأمان والاستقرار لكل شعوبنا العربية والإسلامية هذا ما يهمني اليوم وغدا أما الكرة والرياضة فهي وسيلة ترفيهية. وفي مصر تعيش الأندية الجماهيرية والشعبية حالة صعبة ربما تصل إلى تحت خطر إعلان الإفلاس ما يهددها في القريب العاجل بسبب أحوالها المالية المتدنية والفشل في إيجاد مصادر دعم مالي ولعل أبرز أمثلة هذه الأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري وبالمناسبة الفرق الأربعة كان لها السبق على صعيد كل الفرق العربية حيث زارتنا في منطقة الخليج قبل أكثر من 40 سنة وهي صاحبة أكبر شعبية..فالخسائر كبيرة وفادحة بسبب الأحداث الجارية حاليا على الرياضة المصرية بصفة عامة وعلى كرة القدم خاصة وعلى منتخبها الأول ولا نريد أن تتراجع الكرة المصرية فقد فقدت الكثير من رونقها بسبب تلك الأحداث التي تسبب فيها أبناؤها بقصد أو دون قصد . فالأحداث التي شهدتها المحروسة أدت إلى خسارة الرياضة المصرية واليوم نشعر بأجواء تفاؤلية تشعرنا بأن أم الدنيا بخير ومازالت قادرة على أن تستعيد عافيتها. وهنا أتناول فقط الصحافة والرياضة لأنها تخصني فهي غنية وكبيرة ففي زيارتي الأولى خلال شهر العسل في عام 88 بالقاهرة التقيت بعدد من كبار نقاد مصر ومن بينهم المرحوم الأستاذ ناصف سليم رئيس قسم الرياضة في الجمهورية الذي وجهني باختيار اسم هذه الزاوية التي تطل عليكم صباح كل يوم منذ أكثر من عشرين عاما بعد أن كانت زاويتي السابقة تحمل اسم حديث الرياضة في موقع عملي السابق جريدة الاتحاد في الفترة من 81 لغاية 89 اقتبستها من المرحوم الناقد الكبير عبدالمجيد نعمان رئيس القسم في الأخبار فهي بلد الفن والحضارة والرياضة والصحافة بلد غارق في التاريخ وكل منا عايش أهل هذا البلد الطيبين سواء من حضرها أو من لم يحضرها فقد درس لنا وعلمنا أساتذة مصريون أجلاء مازلنا نتذكرهم ونحمد الله بأن بعضهم مازالوا يعيشون على هذه الأرض الطيبة ومن لم يسافر إليها جاءته المحروسة لبيته تلفزيونيا أو عبر الصحافة عن طريق الرواية أو الأغنية فمصر سنظل نرددها دائما. لقد استمتعنا بأجواء النيل وقضينا أجمل الذكريات مع الزملاء الأعزاء وبدورنا كرياضيين نوجه رسالة للزملاء بكل المؤسسات الصحفية لسماع صوت العقل فعودة الصحافة المصرية عبر المبادرة الإماراتية نعتز به وهو وسام لإعلامنا.. والله من وراء القصد.