15 سبتمبر 2025
تسجيلجمعتني الصدفة بأحد الأصدقاء وبعد تبادل التحايا واسترجاع بعض الذكريات الجميلة التي كانت بيننا قبل أن نتأهل وننشغل بالدنيا ومشاكلها، فقال أراك كل أسبوع تطل علينا بموضوع ما عبر جريدة "الشرق" واسعة الانتشار ذائعة الصيت ودائماً أراك من الناقدين في الشأن المحلي وتبين السلبيات التي في المجتمع، ألا تمل من ذلك وماذا تستفيد؟؟ وهذا قد لا يكون في صالحك وأنت لا بد أن تعلم بأنك في العالم العربي وليس في بلاد المهجر فكلمة الحق أو قول الحقيقة في عالمنا العربي قد يوردك موارد التهلكة والمحاربة في كل شيء حتى في الرزق؟؟ قلت له أولاً وأخيراً الأرزاق بيد الله وقد تكون وفق نطاق بني آدم، والحمد الله الحرية في الكتابة موجودة ولا يحجر رأي فيه مصلحة البلاد والعباد، فمن أعطى الجزيرة هذه المساحة الكبيرة من الحرية لاشك أنه يؤمن بالرأي والرأي الآخر، فالصحافة بدون حرية لا تعدو كونها مجموعة ورق بها بعض الصور قد يضعها البعض من أجل أن يأكل عليها ولا تساوي هذين الريالين.. يا أخي العزيز خَلّك لَكَر،، قلت له عفواً ماذا قلت؟؟ قال لَكَر،، قلت اللَكَر ما غيره الذي حسب علمي انه مادة تستخدم في طلاء السيارات لكي تكسبها لمعاناً وبريقاً حتى ولو كانت باهتة وتعطيها مظهرا خداعا غير مظهرها الحقيقي فيغتر بها من يراها!!! فقال أنت لا ترى البعض من الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ومن أجل مصالحهم نراهم عبر وسائل الإعلام يمتدحون مختلف المسؤولين في مختلف الوزارات، بل البعض فاق سقف كل مدح وإطراء فقد يحشر المسؤول في كل شيء وينسب الفضل له، وبل يتدرج في ذكر محاسن المسؤولين كل حسب درجته ومدى ارتباط مصلحته به؟؟والمجتمع واع بمثل هذه الأمور ويعرف جيداً ان ما يقوله هذا "اللَكَر" لا يعدو كونه كذباً ونفاقاً من أجل سفرة أو بدل تمثيل الذي زادت وتيرته هذه الأيام من بعض المسؤولين بحجج كثيرة أكثرها من أجل مصالحهم والعداد يَعُد ودَخله من ذلك قد يفوق أي استثمار تجاري!!!! وقد يلبس ذلك ثوب مصلحة الوطن الذي لا تعود عليه من هذه السفرات أي فائدة تذكر سوى الخسائر المالية التي تتحملها خزينته والتي ليس لها مبرر!! وأنا لا أقصد من ضحى بوقته وأسرته وهو غني وليس بحاجة لبدل تمثيل أو غيره وتحمل مخاطر الحل والترحال من أجل أهداف نبيلة سوف يذكرها التاريخ سواء له أو لوطنه، فإذا كان النقد في مصلحة الوطن فلا مانع منه كذلك الإطراء الذي في محله خاصة إذا ما علمنا أن هناك فعلاً مسؤولين يستاهلون الإطراء وهم فعلاً أهلاً له بل قد تكون أفعالهم تدل على ذلك وهم في غنى عنه ونحن نقدرهم ونجلهم كثيراً.. وآخر الكلام مثل ما يقال "ما يمدح السوق إلا من ربح فيه" وهذا زمن المصلحة الشخصية وعلى أساسها تبنى العلاقات المختلفة ويعزف لحن المصلحة الخالد ويكون العزف تارة على وتر التعليم واخر في حب الوطن وتارة الدين وأخرى المصلحة العامة وكله خرطي في خرطي!!!!!!