22 سبتمبر 2025

تسجيل

وحدة الصف في مواجهة التحديات

11 سبتمبر 2019

لم تشهد الأمة العربية على كثرة التحديات التي مرت بها، مرحلة من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية أشد خطورة مما تواجهه اليوم، إذ بلغ الحال والمخاطر بالأمة ما أصبح يهدد كيانها وحاضرها ومستقبلها، وهو أمر يستفحل يوما بعد يوم في ظل الانقسام والتشتت والنزاعات التي ضربت الأمة في صميم وحدتها وتماسكها. وهذا الحال، أغرى أعداء الأمة وشجع من لا يريدون خيرا لنا بمحاولة انتهاز هذه الفرصة لتنفيذ وتمرير مخططاتهم وأجنداتهم التي لم تكن لتمر أو حتى لتعلن مجرد الإعلان، لولا حالة الضعف والانقسام والانشغال بالنزاعات والحروب العبثية المشتعلة في بلدان عديدة بالمنطقة. لقد أغرى هذا الحال، دولة الكيان الصهيوني ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو للاستمرار في محاولاته التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، من خلال إعلان عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية في حال إعادة انتخابه في 17 سبتمبر الحالي، وذلك في تحد وانتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قراري مجلس الأمن 242 و338. إن استمرار الاحتلال في ازدراء القوانين الدولية ومحاولة فرض منطق القوة والأمر الواقع، لن يقضي على فرص السلام وحسب، بل ويهدد بإشعال النار في المنطقة والعالم. لا حاجة للتأكيد على موقف دولة قطر الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، فقد ظلت القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في كل الأوقات، في قلب السياسة القطرية. لكن الأهم، أن الوقت حان لاستعادة الأمة لتماسكها ووحدة صفها، للتصدي لمثل هذه التطورات الخطيرة.