21 سبتمبر 2025

تسجيل

رفض الإرهاب ومكافحته أولوية في السياسة القطرية

11 سبتمبر 2018

اليوم تحل الذكرى السابعة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي جاءت كواحدة من أبشع واخطر صور الارهاب في العصر الحديث، تلك الهجمات التي ثبتت مشاركة 15 سعوديا وامارتيين اثنين فيها، ليقدموا للعالم واحدة من أسوأ الصور النمطية عن الاسلام لدى الغرب تلك التي ما زال العالم الاسلامي يعاني تداعياتها. ومنذ ظهوره وتهديده للسلم والاستقرار الدوليين خاصة في السنوات الأخيرة كانت قطر من أوليات الدول التي نبذت الإرهاب بجميع أشكاله وتصدت له بكل المسؤولية الأخلاقية والقانونية، لتصبح جهود الدوحة في التصدي له لا ينكرها الا المغرضون والمضللون. ولذلك لم يكن مستغرباً أن تحظى الدوحة بتقدير من الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية، مثلما كانت محط إشادة من القوى الكبرى وعلى رأسها الادارة الأمريكية التي تؤكد دوما على شراكة قطر الإستراتيجية في مكافحة الإرهاب. خاصة بعد مبادرة الدوحة بإبرامها مع واشنطن في العام الماضي وثيقة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب كأول دولة عربية تبادر بتلك الخطوة إيماناً منها بتعزيز جهود التصدي للإرهاب. وتتفرد السياسة القطرية في هذا السياق برؤية إنسانية أصبحت نموذجاً لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، تعتمد على إيجاد مقاربة مشتركة وشاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تتضمن كل الأبعاد السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية. ونحسب ان تلك الرؤية تعززها وتجعلها واقعا مبادرة الدوحة بتوفير فرص تعليم لأكثر من سبعة ملايين طفل حول العالم، وأكثر من 300 ألف فرصة عمل، لتجنيب شباب العالم السقوط ضحية للجماعات الإرهابية. لقد ظلت مواقف قطر ثابتة وراسخة في إدانة ورفض الإرهاب، انطلاقا مما تحمله قطر من مبادئ أخلاقية رفيعة في سياستها الخارجية ودعمها للسلم والاستقرار الدوليين، وهو ما أكسبها دوما احترام العالم وتقديره العظيم لمواقفها التي جعلت من رفض الارهاب ومكافحته اولوية في توجهات ومرتكزات سياستها الخارجية.