20 سبتمبر 2025

تسجيل

انكشاف حِيلِ الحصار

11 سبتمبر 2017

تعثرت مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد مخرج للأزمة الخليجية، بعد تجاهل دول الحصار لمبادرته وإصرارها على رفض أي حوار مع قطر. وجاء الرد الأمريكي ليكشف أكاذيب الرواية السعودية التي طالت حتى المؤسسات الرسمية وليس فقط الإعلامية، فقد أضاعت السعودية ودول الحصار فرصة جاءت بتنسيق من الرئيس الأمريكي الذي بادر بالاتصال بقادة الدول الثلاث قطر والسعودية والإمارات؛ ليدعوهم إلى الجلوس للحوار ووضع حد لهذا النزاع المرير الذي لا يستند إلى أي أدلة، لكن يبدو أن دول الحصار لا يزال في جعبتها حقد وكراهية وعدوانية تمنعها من قبول الجلوس للحوار، فأبت إلا أن تطلق الأكاذيب والادعاء بعدم وجود أي دور أمريكي وراء الاتصال. وبدهشة من السلوك الرافض لدول الحصار وحيلها غير النظيفة، تحدثت عدة صحف أمريكية عن الرواية الكاذبة التي تعمدتها وسائل الإعلام السعودية وتبعتها دول الحصار، ومنها وسائل رسمية كان حريّا بها أن تتحرى الصدق فيما تنقل، لكنه الإعلام الموجه الذي بدّل الحقيقة وواصل إنتاج الأكاذيب والافتراءات التي أطلقها بقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، ليؤكد الصعوبة التي تواجهها الوساطة الكويتية في حل الأزمة ولتكتشف الإدارة الأمريكية أن دول الحصار لديها من التعقيدات ما يجعلها تتشبث بسفاسف الأمور، بدلا عن الانخراط مباشرة في حل الأزمة التي تنعكس سلبياتها أول ما تنعكس على المواطن الخليجي في دول الحصار قبل قطر.