20 سبتمبر 2025
تسجيلمع إشراقة هذا اليوم المبارك، التاسع من ذي الحجة، ينطلق ضيوف الرحمن متجهين إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتتحرك قوافل الحجيج مهللة وملبية، في يوم ليس كباقي الأيام، ففيه تجاب الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه ملائكته بعباده، وهو يوم عظَّم الله أمره، لأنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ومغفرة الذنوب والعتق من النار. في هذا اليوم العظيم، تلهج ألسنة الأمة الاسلامية كلها بالدعاء، ليس في عرفات فحسب، بل في جميع البلاد الإسلامية، لإصلاح الحال، والخروج من الأزمات المحدقة، التي تحولت إلى كوارث إنسانية باتت شاهدة على وضع غير مقبول، لا أخلاقيا ولا دينيا، ولم تعد فيه مناسبات الفرح التي شرعها الله لعباده مناسبات لذلك، بل أصبحت مناسبات حزن وشقاء.في هذا اليوم تتأكد أهمية استيفاء معنى "يوم عرفة" لإعادة صياغة معاني الأخوة الإسلامية والتراحم الإنساني، ووصل ذوي القربى، للخروج من المحن التي تعيشها الأقطار الاسلامية والشعوب المظلومة والمقهورة، وفي هذا السياق أعربت دولة قطر عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي سيدخل حيز التنفيذ غدا الاثنين، أول أيام عيد الأضحى، من أجل تسريع وتيرة العملية السياسية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية.مناسبة يوم عرفة مناسبة عظيمة تذكّر بضرورة تعزيز العمل الإسلامي وتفعيله لوضع حد للجرائم العبثية في سوريا، وإعادة الأمن والاستقرار لباقي الدول الاسلامية، التي تعبث بها أيدي الجماعات والميلشيات الانقلابية والانتقامية.