الحق الفلسطيني

لا تترك دولة قطر بابا يقود إلى رفع الحصار عن الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة او التخفيف عن معاناتهم المستمرة منذ سنوات طويلة، إلا وتواصل الطرق عليه.. وهي لا ترى سبيلا أو طريقا يقود الى مساعدة سكان القطاع المنكوب جراء الحروب والحصار، إلا وتسارع الى المضي فيه.بالامس أعلن سعادة السيد السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة عن مبادرة قطرية أخرى لوضع حل جذري لأزمة الكهرباء المتطاولة في قطاع غزة، حيث اشار الى توقيع مذكرة تفاهم مع السلطة الفلسطينية لإمداد محطة كهرباء غزة بخط غاز وتوسعة المحطة لتصل قدرتها الانتاجية الى 340 ميغا واط، بجانب مشروع آخر لإمداد غزة بالطاقة البديلة "الطاقة الشمسية" بقدرة 100 ميجاوات، مؤكدا ان دولة قطر تتابع هذا الموضوع مع كل الجهات ذات الصلة، حتى يصبح المشروع أمرا واقعا.وليست هذه المبادرة سوى جزء يسير من سلسلة مشروعات كبرى نفذتها دولة قطر فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة الذي تهدف لتقديم المساعدة للاشقاء الفلسطينيين فيه، حيث تشرف دولة قطر على تنفيذ مشاريع متعددة وكبرى لدعم البني التحتية في قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، فضلا عن تقديمها مبلغ مليار دولار لصالح إعادة إعمار المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي.ووقوف دولة قطر الى جانب الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني، في كل الاوقات وفي كل المحافل الدولية والاقليمية بالافعال لا الأقوال، انما هو أمر يأتي في إطار واجب الدولة قيادة وشعبا لنصرة الحق العربي والتزامها الثابت ازاء قضية العرب المركزية ودعم الاشقاء.وعلى صعيد مسارات القضية الفلسطينية وجبهاتها المختلفة، حيث يكسب الشعب الفلسطيني نقاطا جديدة كل يوم مدعوما بقوة الحق ونصرة الاشقاء وذوي الضمائر الحية في كل انحاء العالم، تتجه الامم المتحدة اليوم لتبنى قرار تاريخي يجيز للفلسطينيين رفع علمهم في مقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى جانب أعلام الدول الأعضاء في الامم المتحدة، وهو قرار يشكل خطوة في الطريق نحو استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.