11 سبتمبر 2025

تسجيل

الرقيب أول حالقة الشنب

11 سبتمبر 2013

أول الكلام: ذهبت بالأسبوع الماضي لإدارة الجنسية والجوازات في الصباح الباكر جدا لاستلام جواز سفري بعد أن انتهى تاريخ صلاحيته وقمت بإجراءات تجديده، وبينما كنت جالساً أنتظر أن يأتيني الدور والنعاس يداعب أجفاني لأنني لم أنم جيداً بليلة البارحة (للآلام المزمنة في جميع مفاصل جسمي)، ظهر على الشاشة الإلكترونية أمامي الرقم الخاص بدوري فقمت إلى عسكري وزارة الداخلية الموجود على مكتبه لتسليم الجوازات، وإحساس الخدر يغزو جميع أنحاء جسمي من شدة التعب، فسلمت عليه ولم أسمعه جيداً إن كان رد السلام أو لم يرد ومددت له إثباتي الشخصي (البطاقة المدنية) دون أن أنظر إلى وجهه فذهب مشكوراً لإحضار جواز سفري واسترخيت بالمقعد المقابل له ورغبتي بالنوم تغزو كل خلية من خلايا جسدي المنهك، وبينما أنا بهذه الحالة بين النائم والمستيقظ سمعت صوتاً رقيقاً وناعماً أطار النوم من عيني (وجابلي شد عضلي بالركبة) يقول لي تفضل، فتوقعت أنني أحلم بعد أن نمت على المقعد المريح الجالس عليه، ففتحت عيني على آخرها فإذا بي أفاجأ بأن الجالس أمامي عسكرية وليست عسكري، فأخذت أبحلق في وجهها لأتأكد هل أنا أحلم أم أنها حقيقة ووقعت عيني على اسمها الموجود بالشارة المعلقة على بدلتها فإذا هو (رقيب أول / فلانة الفلاني)، وفكرت بأقل من جزء بالثانية عن حالة هذه (الحالة) الجالسة أمامي وذلك بالدورة العسكرية الخاصة بتخريج رقيبات وزارة الداخلية وهي (تندق: تتلقى التدريبات العسكرية العنيفة) بالساحة المخصصة لتدريبات الطالبات العسكريات، وهل (قرعوها:حلقوا رأسها بالكامل) أم لا؟، وما هو النشيد المعزوف في ميدان الطالبات العسكري بالصباح الباكر، هل هي الموسيقى العسكرية المتعارف عليها أم أحدث أغنية من أغاني الفنان راشد الماجد؟، وأخذت أتمعن بوجهها جيدا لأجاوب على السؤال الأخير الذي قفز بذهني هل هي (منعمة لحيتها وشنبها بموس) حسب الأوامر الصادرة للعسكر أم مطلقتهم لتريح وجهها؟، فأخذت جواز سفري منها وشكرتها بحرارة وهي لا تعلم بأنها ساعدتني جدا بإطارة النوم من عيني ولكن (الشد العضلي بالركبة) ما زال موجوداً.  منتصف الكلام: لاحظت بالآونة الأخيرة أن هناك هجرة جماعية للسادة أصدقائي الشعراء من غير عودة عن المجال الشعري ودخولهم في مجالات أخرى، فقد تبوأ الأمير عبدالرحمن بن مساعد والصديق زياد بن نحيت رئاسة ناديين لكرة القدم بالمملكة العربية السعودية، والقريب من القلب جدا عبدالكريم الجباري سيخوض انتخابات المجلس البلدي عندنا بالكويت وأتمنى له كل التوفيق، والزميل الشاعر عبدالله الدوسري هو نائب رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين، وغيرهم وغيرهم... وأوووه أعتذر لقد نسيت فأنا ابن شاعر هجر المجال الشعري وتفرغ للمجال السياسي بالكويت (طلال السعيد) عسى الله يطول بعمره، لذا فسأشطب هذه الملاحظة.  قبل الختام: لدي مجموعة من الأسئلة تبحث عن إجابة لها خصوصاً بأنني قررت مع مجموعة من الشعراء تشكيل نظام عصابي مكون من التالي (سعد الخلاوي زعيم العصابة، صالح السكيبي أمين السر، بندر السعيد أمين الصندوق (ولاحظوا بأنني صبرت ونلت)، علي المسعودي الأب الروحي للعصابة، مشعل دهيم الزعيم السري لهذا التنظيم)، وها أنا ذا هنا أعلن للملأ هذا التشكيل العصابي وما على الرسول إلا البلاغ، وأسئلتي خاصة بصندوق الأجيال القادمة.. مثل: أين مكانه؟ وكم به؟ وهل هو عبارة عن خزنة معرضة للسرقة في أي وقت؟، أم مشاريع واستثمارات من الممكن أن تتعرض للإفلاس بالأزمات المالية العالمية؟ (ويا ويلنا) إن كانت هذه حقيقته، والسؤال الأخير هل هذا الصندوق موجود فعلاً وهناك من هو مسؤول عنه أم أنها مجرد أموال يتم اقتطاعها من ميزانية الدولة ومن معاشاتنا الشهرية لأشياء أخرى لا نعلم عنها شيئاً؟، أرفق هذه الأسئلة ونحن باجتماعنا السري الأول للتخطيط لسرقة هذا الصندوق (وافتن على ربعي، أمحق عصابه).  آخر الكلام: ماذا ستفعل لو عندك مليون دينار كويتي لمدة ثلاث ساعات؟، تجربة عشتها كحقيقة وسأتحدث عنها بالتفصيل بمقال الأربعاء القادم إن شاء الله. . نتلاقى على خير. من أجواء أهل القصيد: يا حي يا حي مصير الحي يتواجه - واليوم دار الزمان وجيتني نادم ما قلت لك لو تغيب تردك الحاجة – والله لا من تبسم حظ البنادم