21 سبتمبر 2025
تسجيلتتصاعد الأصوات الدولية الداعية لاجراء تحقيق مستقل، في الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، خاصة بعد استهدافه من خلال الطائرات الحربية لحافلة تقلّ أطفالاً في أحد أسواق محافظة صعدة شمال اليمن، ما أدى لمقتل 29 طفلا، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة وواشنطن تستنكران هذه المأساة المروّعة وتعبران عن قلقهما إزاء التطورات الجارية على الساحة اليمنية. فقد طالبت كل من بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن واجراء تحقيق نزيه ومستقل في المجزرة، اتفق معهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بضرورة إجراء هذا التحقيق، وحضّ جميع الأطراف على "تجنّب استهداف المدنيين عند شنّ عمليات عسكرية". وقد دفعت هذه الجريمة منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة الى اطلاق صرخة عبر بيانها بعنوان: لا أعذار بعد اليوم!. ان المجتمع الدولي بدأ يشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث في اليمن من حرب عبثية بسببها يستمر قتل المواطنين الأبرياء، ومع بروز المأساة الأخيرة التي نتجت عن مقتل عدد من المواطنين وبينهم أطفال، يتوجب محاسبة المسؤولين عن الجريمة، وتقديمهم للمحاكمة الدولية العاجلة. هذا الواقع يؤكد مجددا الحاجة الى الدعوة التي اطلقتها الدبلوماسية القطرية لتفعيل الحوار الوطني الذي يشمل كافة الأطراف اليمنية، مقترنا ذلك مع تحرك دولي لضمان حماية المدنيين، خاصة وأن المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح.