10 سبتمبر 2025

تسجيل

جيل المحترفين

11 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل جيل له وعليه، ولكل حقبة وزمن سلبيات وإيجابيات، ولأنني أنتمي لجيل يسمى في الوسط الاجتماعي بـ (الجيل الذهبي)، ويرجع السبب في هذه التسمية إلى المعاصرة الواقعية لجيل الخمسينيات والستينيات والسبعينيات (أيام الطيبين)، بالإضافة إلى معاصرتنا واللحاق بركب جيل التسعينيات والألفية الثانية ما يُسمى (جيل الإنترنت)، وما زلنا ولله الحمد ننعم بنعمة الحياة التي هي هبة من الله لنا. ولهذه النعمة والحظ الكبيرين اللذين نحظى بهما، تكمن وبشكل متوازٍ مسؤولية مركبة ومتراكمة قد يسعد البعض بها وقد يتعس من لا يعرف قيمتها وأهميتها، ومن باب قول الرسول صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية)، فالمسؤولية الملقاة على عاتق (الجيل الذهبي) مسؤولية مضاعفة في توصيل كل ما هو إيجابي ونافع من سلوكيات وأخلاقيات وعلاقات اجتماعية للعادات والتقاليد الموروثة، والتي قاعدتها ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة لجيل يُنتظر منه الكثير والكثير. إذا فالمهمة ليست بالصعبة وكذلك ليست بالسهلة، لأننا جيل يملك كل المقومات والإمكانيات والمهارات التي تجعلنا قادرين على تحمل المسؤولية لخدمة ديننا ووطننا وأبنائنا إذا أتيحت الفرصة المناسبة والظروف المثلى لتبيان وترجمة ذلك على أرض الواقع. المطلوب هو مزيج يجمع ما بين عبق الماضي وسيرة رجاله العطرة بتجاربهم المريرة وتضحياتهم الجسورة ممزوجة بالحداثة المؤصلة والرقي والتقدم الذين يحافظان على بقاء واستمرار ثوابتنا؛ لنقدمها لُقمة سائغة هنية طيبة لأبنائنا وبناتنا وطلابنا ليكملوا نهج آبائهم الأولين ويحققون الإنجازات التي يتطلع إليها ولاة أمرنا وقادتنا في هذا البلد المعطاء الكريم. وعلى هذه المقومات الثابتة، لا يمكن أن يكون هناك تقدم ورقي دون المحافظة على الثوابت والقيم التي يتسم بها ديننا الحنيف، فالتحديات صعبة والمرحلة الحالية دقيقة جدا وأعداء النجاح كُثر. ليكن جهدنا مضاعفاً وتضحياتنا كبيرة، فهذه الأرض تستحق منا الكثير وقائدها يتطلع إلى شموخ هذا الوطن على جميع الأصعدة، فلنكن مع القائد والوالد كالجسد الواحد إذا اشتكى منه جز تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي). والسلام ختام .. يا كرام