16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اللهم لك الحمد والمنة لما آلت إليه الأحداث في الدولة الشقيقة المسلمة تركيا، وفشل الحركة الانقلابية التي قامت بها ثلة ضالة من الجيش التركي، وذلك بفضل من الله والوقفة التاريخية المشرفة للشعب الذي استجاب وأطاع ولي الأمر بالنزول لإفشال المخطط الإقليمي والدولي الذي كان يستهدف نظاما كل جريرته أنه يعمل لمصلحة الأمة الإسلامية داخلياً وخارجياً . نعم ما حصل سيشكل ضررا كبيرا لما ستؤول إليه الأمور بعد الانقلاب الفاشل، خاصة في ما يتعلق بالتحقيق والتحري، وكشف تفاصيل المؤامرة، وستكون الحكومة التركية مشغولة في أمورها الداخلية لتأمين وتجنب ما حصل والتأكد من عدم تكراره مرة أخرى، وهذا ما تبين من عظم وكبر المؤامرة وعدد المتآمرين الذي يتفاقم كل ساعة، وكل يوم حتى كتابة هذا المقال، من وجهة نظري أن من أهداف هذه المؤامرة إلهاء وإشغال تركيا بأمورها الداخلية بعيدا عن الأحداث الخارجية والإقليمية التي تعصف بالمنطقة، والدور الرئيسي والمحوري الذي تقوم به، لتخلو الساحة للمتحالفين ظاهرا والمتخاذلين باطنا.رُب ضارة نافعة، إن الفائدة مما حدث هو الأهم والأكبر، والدروس المستفادة منها جعلت تركيا وشعبها مثالاً يحتذى به وشرفا عظيما لكل من ينتمي لهذه الأمة.الدرس الأول: لن يخذل الله أحدا نصره ورفع رايته وأعلى كلمته، وطبق سنة نبيه في مراعاة وتحمل مسؤولية الوطن والمواطن.الدرس الثاني: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله"، وهذا فعلا ما تحقق في استجابة الشعب لولي أمرهم لأنه حفظهم فحفظوه .الدرس الثالث: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، مهما عظُمت وكبُرت المؤامرات لن تكون بعظم وكبر ومكر الله وقدرته مهما حصل.الدرس الرابع: الرسالة المباشرة لكل حاكم ومسؤول، لن تهنأ وتنعم بالحياة قي الدنيا والآخرة دون شعبك ورعيتك، فهم خير عون وظهير لك.الدرس الخامس: انكشاف الغمة وانتصار الأمة واندحار وانكسار أهل الفتنة.الدرس السادس: ازدياد القوة المعنوية والسياسية للأتراك وتمكين الله لهم بنصره المؤزر. أخيرا وليس آخرا اتساع ساحة اتخاذ القرارات المصيرية التي كانت معطلة بسبب الشد والجذب من قبل الأحزاب المعارضة التي بفضل هذه المحنة أتت المنحة من الله بأن يتحدوا من أجل الوطن وتكون كلمتهم واحدة ويكونوا على قلب رجل واحد.قال الله -تعالى- "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".والسلام ختام ياكرام .