18 سبتمبر 2025

تسجيل

لا.. للإرهاب

11 أغسطس 2015

الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا مدانة بأقسى العبارات، وليس مقبولا استهداف القنصلية الأمريكية والشرطة التي تنهض بحفظ الأمن وحماية الشعب، ومن حق الحكومة التركية الدفاع عن نفسها وحماية شعبها والبعثات الدبلوماسية والقنصلية فالهجمات الارهابية التي نفذها حزب العمال الكردستاني، وجبهة تحرير الشعب الثوري، عمل إجرامي يستوجب الإدانة والاستنكار، والتصدي بكل حزم لمن يحاول العبث بأمن الوطن وقتل الأبرياء، فالحكومة التركية قادرة على الدفاع عن امن البلاد واستقرارها والتصدي للإرهاب، وجلب المجرمين إلى العدالة، وفي ذلك تقف معها الدول الصديقة والمحبة للسلام. هذه الاعمال الإرهابية، مصدر تهديد لاستقرار تركيا، ولذا فان ما تقوم به أنقرة من تدابير أمنية وعسكرية، في الداخل وعلى حدودها مع الجوار، حق أصيل في الدفاع عن النفس وحفظ أمنها واستقرارها وحدودها بموجب ميثاق الأمم المتحدة. هذه الهجمات الإجرامية الجبانة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويغذيها مثل هذه المنظمات الإرهابية، التي تعد من إفرازات تدهور الأوضاع في سوريا والعراق، من الضرورة بمكان أن تتضافر الجهود الدولية والإقليمية للقضاء على بؤر الإرهاب، والتضامن مع تركيا في ظل هذا الوضع الذي يمكن أن يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، فالتدابير العسكرية التي تتخذها تركيا وتعاونها مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة عازلة وفتح القواعد العسكرية، حق شرعي للقضاء على أي تهديد ولإرساء الاستقرار. في المحصلة، فإن الإرهاب مدان بكافة صوره واشكاله مهما كانت دوافعه، ولأسر الضحايا عميق التعاطف وخالص التعازي، وهذا ما عبرت عنه الامم المتحدة والدول الصديقة وتضامنت مع تركيا في تصديها للهجمات الارهابية.