18 سبتمبر 2025

تسجيل

أبواب قطر المفتوحة لإرساء سلام غزة

11 أغسطس 2014

الدور القطري في دعم القضية الفلسطينية اخذ في التعاظم يوما بعد يوم؛ سواء على الصعيد الدبلوماسي او الانساني؛ والمتتبع لهذا الدور والمتأمل في ملامحه وتفاصيله يجده ينطلق من ثوابت راسخة ومتينة في توجهات ومنطلقات السياسة الخارجية القطرية، على مدى العقود الماضية؛ وقد اكتسب هذا الدور بعدا كبيرا وفاعلا خلال السنوات الاخيرة؛ نظرا لما تتمتع به الدوحة من قبول اقليمي ودولي؛ وكوسيط شهدت بنزاهته ونظافة قصده الاوساط الدولية والاقليمية في اكثر من ملف؛ كما حدث من رأب الصدع بين الاشقاء في لبنان والسودان ونزع فتيل الازمة بين جيبوتي واريتريا وغيرها من الملفات الدولية؛ وها هو اليوم يتجسد بوضوح مع العداون الاخير على غزة؛ حيث تحركت الدبلوماسية القطرية بكل المسؤولية القومية والاخلاقية على كل الصعد وطرقت كافة الابواب، للجم آلة الموت الاسرائيلية الممعنة في ذبح الاشقاء في غزة بدم بارد. وفضلا عن ذلك فإن قطر تعمل أيضاً من خلف الكواليس لتسهيل هذا النوع من الحوار الذي يمكن أن يفضي إلى سلام دائم.ولم يتوقف الجهد القطري او ينحصر في اروقة الدبلوماسية والمنظمات الدولية؛ لكنه استمر على التوازي معه التحرك الانساني؛ فقدمت دولة قطر مساعداتها الطبية والغذائية للاشقاء في غزة لشعب غزة، وتعهدت ايضا بالمساعدة في جهود إعادة البناء عندما يتوقف العدوان الاسرائيلي ويعود الهدوء إلى غزة.وحسبما اكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في مقالته على موقع شبكة (سي إن إن) الإلكتروني؛ فإن شعب غزة بحاجة لثلاثة أشياء هامة وعاجلة لكي ينعم بالاستقرار والامن؛ وفي مقدمة ذلك يأتي اتفاق سلام ينهي "العدائيات"؛ ويرفع الحصار الإسرائيلي القائم على القطاع منذ عام 2007، والذي حول غزة إلى "سجن مفتوح"، وبعد ذلك المساعدات الإنسانية وللتمويل من أجل التنمية؛ حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم المدمرة ومبانيهم التي طالها القصف ومجتمعاتهم الممزقة، ثم يكلل كل ذلك باتفاق شامل ينهي الاحتلال ويقيم دولتين لشعبين.