10 سبتمبر 2025

تسجيل

لن يعرف النهاية أبداً

11 أغسطس 2012

ما بدأناه بدخول الشهر الفضيل علينا هذا العام لن يعرف النهاية أبداً وبإذن الله تعالى؛ لأنه ما قد جَسَد مجموعة من الجهود الرائعة التي أخذت حيزها كجملة من الأفكار قَبَلت صفحة الزاوية الثالثة وعلى مدار رمضان، وأخذت حيزها من الواقع حين انتقلت من مرحلة الأفكار المُقترحة وتحوّلت لواقع أسعد الجميع، وساعدنا على بلوغ هذه اللحظة، التي ما عرفناها إلا بعد خوض كلّ هذه المراحل التي مررّنا بها معاً، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر والشرف، والأوّل؛ لأننا تمكنّا ومن خلال الزاوية الثالثة من توظيف مهام الصفحة لخير عاد بنفعه على الكثير، ممن صارت حياتهم أفضل، والثاني؛ لأن زاويتنا الثالثة قد فازت بأكبر قدر ممكن من المتابعة الطيبة والحمد لله على كلّ ذلك، واليوم أيها الأعزاء سنستقبل آخر مجموعة من تلك الأفكار المميّزة التي يمكن أن تسمح لكم بترك بصمة مميّزة لرمضان هذا العام، فنحن بأمسِّ الحاجة إلى المزيد من الأفكار التي ستجعل الحياة مكاناً أفضل وأجمل، ليس في رمضان فحسب، ولكن طوال الوقت الذي سيمتدّ بنا حتى آخر لحظة من حياتنا، وهو ما يعني أن ما فعلناه لن يعرف النهاية، ولا يستحق أن يعرف النهاية أبداً، فهو السرّ الذي يجعلنا كلّ مرّة نعيش أيامنا بكلّ ما تحتويه من مواقف وظروف وكأننا نعيشها لأوّل مرّة، وهو ما سيبعدها عن الرتابة والملل، فالحق أن الحديث طوال الفترة الماضية كان عن بصمة رمضانية بحكم أننا نعيش هذه الأيام الفضيلة التي تستحق ما يميزها بعيداً عن كلّ الواجبات التي فُرضت علينا؛ لأن رمضان شهر عبادة نقوم بها في كلّ حين ومع كلّ صغيرة وكبيرة تظهر خلال هذه الأيام، وما يجدر بأن يكون هو أن يمتدّ هذا التفكير لأبعد من ذلك، فلا يرتبط بشهر رمضان كما ذكرت سلفاً، ولكن باعتماده كنهج للحياة، التي ستفقد طعمها وقيمتها ولونها ورائحتها متى باشرنها كما هي دون أي جديد يغيرها أو يغير القليل منها، ويجعلها تبدو مختلفة عما كانت عليه. اليوم أيها الأعزاء نعرض آخر الأفكار التي تخصّ رمضان والبصمة الرمضانية الخاصة به، مما يعني أنها النهاية، غير أنها ليست كذلك، فهي نهاية لبداية جديدة تجعلنا نحاسب ونفكّر ونراجع كلّ ما تقدّم منا، فالقادم من الأيام يستحق منا ذلك، يستحق منك أن تفكّر فيه بطريقة إيجابية تستطيع من خلالها ترك بصمتك كـ (تركة) تخلّفها لسواك، وإن رحلت عن هذه الدنيا، التي سنرحل عنها جميعاً ولن يظلّ فيها إلا (العمل) الذي سبق وأن تقدّمنا به من قبل، فإليكم ما هو لكم. الهمسة الرابعة كل ما يكون يستحق أن يجد له مقابلاً يعبر عنه، ويقدّره، وما كان منكم من متابعة خلّفت لهذه الصفحة قيمة عظيمة، تجعلنا نقرّر المتابعة، ولكن نحتاج بين الحين والآخر إلى تقدير كلّ ما تقدّم بحق الصفحة؛ كي نتمكّن من تحقيق ما نريده ونسعى إليه، والحق أن أكثر ما يمكن أن نقدّمه في هذه اللحظة إلى جانب الشكر الكثير، هو الكثير من التقدير، الذي يحتلّ مرتبة عالية في النفوس جعلته الأكثر رواجاً، وعليه فهو خالص شكري وعظيم تقديري للجميع.