22 سبتمبر 2025
تسجيلالاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، الذي عقد أمس في موسكو، وشاركت فيه دولة قطر بوفد ترأسه سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، يأتي امتدادا لانفتاح دول مجلس التعاون على كل دول العالم، بما يحقق المصالح المشتركة ويوطد العلاقات والتعاون مع كل الشعوب ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ويعكس استمرار الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، منذ توقيع الجانبين على مذكرة التفاهم للحوار الإستراتيجي في نوفمبر 2011، الإرادة المشتركة من الجانبين لتعزيز التعاون في كل المجالات وبناء علاقات قوية ووثيقة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة. لقد شدَّد البيان الختامي للحوار الإستراتيجي مع روسيا على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والتصدي للتهديدات لخطوط الملاحة البحرية والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون، فضلا عن التوافق والتنسيق فيما يتعلق بالنزاعات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم محادثات السلام في جدة والجهود الجارية لتمكين الأطراف السودانية من التهدئة، ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى الشروع على الفور في مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة ودعم جهود دول الخليج لإنهاء الأزمة في اليمن وإطلاق حوار وطني شامل، وغيرها من الملفات الساخنة إقليميا ودوليا، حيث أكدت دول المجلس على دعمها لجهود الوساطة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار، وكذلك دعم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب، وهو ما يصب في اتجاه تعزيز الأمن والسلم الدوليين. إن اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل على بناء شراكات إستراتيجية مع كل أطراف المجتمع الدولي، إذ لديها حوارات إستراتيجية مع 15 دولة ومجموعة إقليمية، يؤكد انفتاح المجلس على كل العالم. كما تعكس استضافة الدوحة للاجتماع الوزاري القادم للحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز العلاقات الخليجية مع دول العالم.