11 سبتمبر 2025

تسجيل

عقدة الخواجة..

11 يوليو 2016

نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين!! وللأسف مازالت هناك عقليات في بعض إدارات انديتنا تعيش بزمن القرون الوسطى، ومازالت فكرة المدرب الخواجة (تعشعش) في عقولهم، مهما كانت إمكاناتهم وقدراتهم، ولكن الشعر الأصفر والكرافتة لها مفعول السحر عليهم، وهي ما يعطيهم الشعور بالأمان بتحقيق الإنجازات، بغض النظر عن فكرهم التدريبي وهل يتماشى مع عقليات لاعبينا أم لا.. وبالرغم من ذلك يتم الإصرار على جلبه والتعاقد معه، وعند فشله، يتم التعاقد مع غيره من نفس جلدته ومستواه، ويظل مدربونا الوطنيون خارج (الحسبة)، حبيسي دكات البدلاء، الذين لا حول لهم ولا قوه.إداراتِ انديتنا.. سؤالي اليوم: متى سيعطى مدربنا الوطني الفرصة والثقة في دورينا للنجوم، ليزاحم الخواجات..؟ أم مكتوب عليهم دوري الرديف والفئات السنية، أما دورينا فهو من (سابع المستحيلات)، ولكنهم مدربو طوارئ، لا أكثر ولا أقل، يلجأ إليهم في حالة (الوهقة) وبعد انتهاء الظرف يعود أدراجه مرةً أخرى خلف الكواليس.أقولها اليوم.. وفي قلبي غصة وحرقة، وأنا أرى مدربينا المواطنين قد فقدوا الكثير من الطموح والحماسة، لمواصلة عملهم في سلك التدريب، حيث إن مجاديفهم قد تكسرت في الوصول الى ما يحلمون به من أمانٍ، قد تبعثرت طوال السنين الماضية وذهبت أدراج الرياح ولم تعد لديهم الرغبة في المواصلة والاستمرار.إداراتِ أنديتنا.. مما يزيدني ألماً أن أرى مدربينا الوطنيين قد أبدعوا في دورينا، عندما أسندت اليهم المهمة في الظروف الطارئة، وحلقوا بفرقهم في عَنان السماء بعد نكسات خواجاتهم، وقدمت فرقهم ـ في عهدهم ـ أجمل وأمتع العروض، وأثبتوا لكم أنهم أهل للثقة (وقدها)، وأصبحت لديهم الخبرة الكافية لمقارعة المدربين الخواجات، فماذا تريدون بعد كل هذا؟!! ولكنكم ـ وللأسف ـ بعد زوال الغمة فعلتم ما لا نتوقعه، وعادت الأمور كما كانت من قبل، وعاد المدرب الأجنبي في الواجهة والصدارة، وكأن شيئاً لم يكن بعد ان اعتقدنا جميعاً أن العقدة قد "حلت"، وحان عصر المدرب الوطني (ولد البلد) لكن للأسف خابت توقعاتنا وظنوننا.إداراتِ أنديتنا.. دولتنا مقبلة على استضافة المونديال العالمي، بعد ست سنوات بالكمال والتمام.. نتمنى من كل قلوبنا ان نرى في قادم السنين مدربينا المواطنين، يحتلون ساحات التدريب في دورينا للنجوم، ليكون ذلك إعداداً لهم لقيادة منتخبنا في كأس العالم 2022، ويكون ذلك خير إنجاز لكرتنا القطرية في إعداد مدربين مواطنين من الطراز الرفيع؛ لقيادة العنابي في أكبر المحافل العالمية.آخر الكلام"عطوهم الفرصة والثقة وأبشروا بالنتايج....".