مجلس التعاون.. وتركيا واليمن

جاء الاجتماعان الوزاريان المشتركان بين دول مجلس التعاون مع كل من: الجمهورية التركية، والجمهورية اليمنية، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك على هامش اجتماع المجلس الوزاري الـ160 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انعقد بالدوحة، الأحد، امتدادا لسياسة ثابتة يدفعها حرص دول مجلس التعاون الكبير على تفعيل الشراكات مع الدول الصديقة والمجموعات الإقليمية والدولية الأخرى. لقد أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية على العلاقات الأخوية الوطيدة والراسخة التي تجذرت على مدى عقود من الزمن، بين دول الخليج واليمن وأهمية تعزيز التنسيق والتشاور والشراكة بينهما في جميع المجالات. كما أكد معاليه في كلمته خلال الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين دول التعاون والجمهورية التركية أن الحرص المشترك على تعزيز التعاون بين الجانبين، كان وراء التطور الملموس في مستوى العلاقات، مشيرا إلى أن خطة العمل المشترك بين دول التعاون وتركيا أثبتت جدواها. إن اهتمام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعزيز الشراكات مع الدول والمجموعات الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين ودول آسيا الوسطى وغيرها، ومع تركيا واليمن كذلك، والحرص على مخرجات اجتماعات الحوار الاستراتيجي مع هذه الدول والمجموعات، يأتي في إطار رؤية دول مجلس التعاون التي تهدف إلى تمتين العمل المشترك مع هذه الدول والمجموعات بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، وتعميق جسور التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين في إطار إستراتيجي شامل، ويعزز كذلك، مسيرة مجلس التعاون وتحقيق أهدافه السياسية والتنموية إقليمياً ودولياً.