التعاون مع آسيا الوسطى

تعكس الجولة الحالية التي يقوم بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في آسيا الوسطى، التي شملت حتى يوم أمس جمهوريتي أوزبكستان وكازاخستان، الإهتمام الذي توليه دولة قطر لتعزيز علاقاتها المميزة مع دول منطقة آسيا الوسطى التي تتميز بأهمية جيوستراتيجية من خلال موقعها الجغرافي ومواردها المهمة. لقد أجرى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني محادثات مهمة في طشقند حيث التقى فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، وسعادة السيد سردار أمورزاكوف نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، بجانب محادثاته مع سعادة السيد عبد العزيز كاميلوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان. وفي نور سلطان التقى أمس مع سعادة السيد مختار تليوبيردي وزير الخارجية في جمهورية كازاخستان. وفي كلا البلدين، كانت أجندة اللقاءات التي أجراها سعادته تتعلق بتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين قطر وكلا البلدين من جانب، ومن الجانب الآخر، مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، فيما كانت الرسالة التي يحملها سعادته هي تأكيد حرص دولة قطر على تعميق التعاون مع جمهوريتي أوزبكستان وكازاخستان في مختلف المجالات، والعمل على ترقية وتطوير العلاقات المتميزة مع البلدين إلى آفاق أرحب. إن توجه دولة قطر نحو زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى بما يخدم المصالح المشتركة مع هذه الدول التي تربطها مع قطر الكثير من القواسم، يؤكد نجاح سياسة دولة قطر في الانفتاح نحو كل دول العالم، وهو نهج عزز مكانة الدولة سياسيا واقتصاديا.