23 سبتمبر 2025

تسجيل

دعمنا متواصل لنضال الشعب الفلسطيني

11 يونيو 2020

جاء الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، ليشكل منصة جديدة اكدت من خلالها دولة قطر موقفها الراسخ والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه وأرضه المحتلة. وبادرت دولة قطر إلى المشاركة في هذا الاجتماع ممثلة بسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، انطلاقا من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتضامنها التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق. ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بجائحة فيروس كورونا تمضي إسرائيل قدما في مخططاتها لضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتسريع وتيرة الاستيطان فيها، وغير ذلك من الإجراءات غير القانونية وغير المشروعة. وهو ما يتطلب من منظمة التعاون الإسلامي موقفا حازما، خاصة وأنها تتعلق بالقضية الفلسطينية، القضية الأولى للمنظمة. وما ينبغي ان يدركه المجتمع الدولي ان خطوات الاحتلال الاسرائيلي تشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن في منطقة الشرق الاوسط والعالم، وتقوض حل الدولتين الذي أجمع العالم على أنه لا بديل عنه من أجل التوصل إلى سلام دائم وعادل وشامل مما يستدعي التصدي للخطوات الاسرائيلية المتهورة والتي لا تحمد عقباها وتنسف فرص السلام ولا تصب في مصلحة أحد. وفي الوقت الذي نلحظ فيه قيام بعض الدول بإجراءات تطبيعية أحادية مع الاحتلال تدير بها ظهرها للفلسطينيين تؤكد دولة قطر أنه لا بديل عن التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية بجميع جوانبها، التي يتم التوصل إليها من خلال المفاوضات بين الطرفين، وتقوم على المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، وتحقق حل الدولتين الذي ينطوي على إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إن دولة قطر إذ تدين ممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فإنها لا تتوانى عن دعم الجهود المخلصة الساعية نحو سلام شامل وعادل ودائم وتسوية وفق القانون الدولي وميثاق وقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.