21 سبتمبر 2025
تسجيلبعد مرور عام على الأزمة الخليجية المفتعلة، والحصار والمؤامرات المستمرة من الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر)، أجمع العالم شرقاً وغرباً، على أن دولة قطر كانت في مستوى التحدي، ونجحت في التصدي لمحاولات انتهاك سيادتها والمساس باستقلالية قرارها. ولم تنجح قطر في التصدي فقط للمؤامرات التي يجري التخطيط لها في الغرف المغلقة، بل تجاوزت ذلك، إلى تحقيق نسبة نمو في الاقتصاد وصلت الى 2.6 في المائة هذا العام، بحسب توقعات صندوق النقد الدولي، ومنحتها وكالة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" هذا الأسبوع نظرة مستقبلية مستقرة. لقد تمكنت قطر، في وقت قياسي، من فتح طرق تجارية جديدة، وتعزيز سياسة الاكتفاء الذاتي، وتغيير قوانين الاستثمار والعمل من أجل دفع الاقتصاد على مستويات أكثر قوة وفاعلية، فضلاً عن الاستمرار في مشروعات البنية التحتية الهائلة وفقاً للخطط الموضوعة لها ودون أي تأثير جراء الأزمة. وغني عن القول، إن الأزمة الخليجية، كان في باطنها خير كثير لدولة قطر، إذ كشفت عن قوة التلاحم بين الشعب والقيادة، ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، الذي تمكنت البلاد بفضل رؤيته السديدة وحكمته، وقدرته على استشراف المستقبل، من العبور إلى النصر المؤزر على مؤامرات دول الحصار. بفضل هذه الأزمة المفتعلة وما تبعها من حصار غير قانوني، خرجت قطر باعتراف العالم كله، أقوى من أي وقت مضى.