20 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أمس في موسكو، التزام الدوحة بنهج الحوار والتفاوض، وحل الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي، وليس تدويلها بما يسمح بتدخل أطراف تساهم في تعقيد الأمور. هذا الموقف القطري النبيل ضد تصعيد الخلاف وتأزيمه، يأتي في وقت انتهجت فيه الأطراف الأخرى عكس ذلك تماماً، بل قامت باتخاذ إجراءات جائرة وظالمة وغير قانونية وأخلاقية ضد قطر، وأشركت دول خارجية تحشد الدعم الموجه لتشويه قطر وسمعتها. ومما يندى له الجبين أن ما تم من تدابير تصعيدية من قبل بعض الأشقاء في الخليج لم يتم اتخاذ مثلها مع دولة عدو، ولا مع أي دولة إقليمية يعتبرها هؤلاء الأشقاء بالمعادية لهم. ما يحدث ضد قطر وسياستها مجرد اختلاقات وأكاذيب، بدليل أن هناك تناقضاً واضحاً في الاتهامات. فهل من العقل أنهم يتهمون الدوحة بدعم حزب الله وإيران والقاعدة في نفس الوقت؟ أو أنها تدعم جماعة الحوثي والإخوان في اليمن معاً؟. الإجابة بالطبع لا. ما يحدث مجرد اتهامات موجهة وجزافية هدفها شيطنة قطر ودورها الإيجابي في إحلال السلم والأمن والاستقرار، علاوة على دورها الإغاثي والإنساني في كل مكان من العالم. إن قطر تبني مواقفها في النور، وتؤسس سياساتها وفق رؤيتها الخاصة ومبادئها الثابتة، وكل ما ينسج عنها من افتراءات وأكاذيب إنما هو محض خيال وتضليل متعمد.