19 سبتمبر 2025

تسجيل

إستراتيجية إعلامية موحدة

11 يونيو 2015

شهدت الدوحة خلال اليومين الماضيين حراكا إعلاميا أثرى الساحة الإعلامية وسلط الضوء على أهمية التعاون الإعلامي الخليجي في المجالات كافة، وقد جاء هذا الحراك الإعلامي متماشيا مع التقارب السياسي والاجتماعي الذي تشهده المنظومة الخليجية في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة. وشارك الإعلاميون الخليجيون في أنشطة إعلامية وثقافية متعددة أقيمت على شرف لقاء وزراء الإعلام بدول المجلس، حيث ناقشت الندوات المصاحبة أهم قضيتين تشغلان بال الإعلاميين على الدوام، هما الإعلام والأزمات وكيفية الاستفادة القصوى من الإعلام الإلكتروني . وتوجت هذه الاجتماعات باستقبــــال سمـــــو الشــــيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير لوزراء الإعلام الخليجيين، حيث عبر سموه عن أمله بأن تضع المنظومة الخليجية إستراتيجية إعلامية لدول التعاون للتصدي للفكر التكفيري والإرهاب. إن مثل هذه اللقاءات المثمرة تضع المؤسسات الخليجية أمام مسؤولياتها وتسهم في تبادل الرؤى والأفكار لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس. إن إعلامنا مطالب بمراجعة حقيقية لأزماته واهتماماته الآنية والمستقبلية، ومدعو بقوة إلى المشاركة الفاعلة في خدمة القضايا الملحة ووضع مصلحة المجتمع الخليجي والعربي نصب عينيه. إن النتائج الأولية التي خرج بها الاجتماع الإعلامي الخليجي بالدوحة تدفعنا إلى القول بأن إعلامنا الخليجي مطالب بتحمل مسؤولياته من أجل تدعيم مسيرة مجلس التعاون، ونشكر لقادة الإعلام الخليجي وقفتهم القوية في دعم قطر أمام ما تعرضت وتتعرض له من حملات إعلامية مغرضة للنيل من إنجازها العالمي الضخم باستضافة مونديال 2022، لاشك أن الإعلام هو قاطرة العمل السياسي والمنبر الذي ينير الطريق للمزيد من التعاون بين دول المجلس في المرحلة المقبلة، فمنظومتنا الخليجية تملك من القدرات الإعلامية ما يمكنها من لعب دور فعال على المستوى الإقليمي والدولي، ليصبح الأداء الإعلامي في مستوى الطموح والتحديات .