10 سبتمبر 2025
تسجيليقول لطالما عشت في ظلام دامس أبحث عن طريقٍ سالك فيه بصيصٌ من نور فلم أجد وعشت على أمل بأن يبزق في يوم من الأيام فجرٌ يوم جديد للحرية أرى فيه ذلك الطريق السالك إلى المستقبل وأفك قيود الاستعباد والتخلف التي أدمت معصمي ويخرج طوفان الغضب مني كالمارد الذي لن يعود إلى مصباحه ثانيةً،،، هذا الغضب الذي لطالما سكن بي سنين طويلة كان فيها مرتعداً يحسب أنفاسه خائفاً أن يخرج من صمته فيقتلع الخوف والخنوع ويكسر كأس الذل الذي تجرعه لسنين طويلة فهو أَمَر من العلقم؟؟ وأخيراً تحقق الحلم وخرج وهوت عروش أصنام كهُبل سرقوا كل شيء الثروات والأمنيات والأحلام وعَمقوا سياسة التخلف،،،فالشعوب تَخطوا إلى الأمام وهم يرجعوها إلى الخلف ولم يكتفوا بكل هذا فعندما طالبتهم الشعوب بالرحيل بالحُسنى لكي تقرر مصيرها أَبَوّ ذلك فأسرفوا في القتل كثيراً وفاقوا ما فعله المغول والتتار في بغداد أو أصحاب الأخدود حتى التاريخ تبرأَ مما فعلوا!!!وحتى الدول التي سقط فيها الطُغاة لا تعرف كيف تُلملم أركانها فهم عبثوا فيها بكل شيء وخربوا كل شيء وتحتاج لسنين طويلة كي تعود من جديد دورة الحياة فيها بصورة طبيعية؟؟ فبقاياهم مازالت عالقة في الأجواء السياسية ومازالوا يصارعون من أجل البقاء ومن كان يشاطرهم الحكم موجود لبس ثوب الوطنية والغيرة على مصلحة الوطن وهو الذي كان لا يعرفها مُطلقاً؟؟!!وأتى المتسلقون يلبسون مختلف الثياب من الدين وغيره يحملون الوعود والأحلام الوردية التي من الصعب أن تتحقق في القريب ولا تعدو كونها وعد عرقوب شعار المرشحين في كل زمان ومكان ورموا حبالهم على أكتاف الشباب الذين ضَحوا بكل شيء من أجل هذا الهدف فبعد كل هذا لم يحصلوا على شيء والكل أتى يقطف ثماراً لم يزرعها،،،وقد يكون هذا الطوفان شارف على نهايته فهو إذا أسقط الأصنام وانبت على ضفافه ربيعاً لمتعهده صحاري الحكومات العربية وأراضيها القاحلة الموحشة فلقد كانت خسائره ظهور هذا الربيع كبيرة جداً قد لا تتحملها الشعوب وقد يكون الطوفان في نهايته فلم يبق إلا كبير الطغاة في دمشق والذي لم يردعه لا دين ولا ضمير فهو ساقط لا محال؟؟ فلقد بدأت الدول التي كانت تسانده وتقدم له غطاءً سياسياً وتمده بوسائل القمع والبقاء بدأت هي الأخرى تتململ منه وتشعر إنه بعد كل الذي فعله لم يعد هناك طريق عودة فهو خَرب كل شيء ولم يعد له بقاء فليرحل غير مأسوف عليه ينتظره بئس المصير والمنقلب في الآخرة مع من كان يشاطره هذه الجرائم فاللهم عجل بزواله هو وآله،،،، وآخر الكلام طبعاً هذا الكلام لا ينطبق علي فأنا وغيري نعيش في هذا الوطن بألف خير ونسأل الله أن لا يُغير علينا إلا نحو المزيد من الخير ولكن هذا إحساس صادق لا يشوبه الكذب والنفاق اتجاه إخوان لنا في بعض من أنحاء عالمنا العربي الكبير الذين تحملوا ظلماً وقهراً وشغفاً وجبروت طغاة لم يعرف التاريخ بمختلف مراحله كإجرامهم مثيلا حتى الجبال تعجز عن حمل كل هذا!!!!!!!!!!!!