23 سبتمبر 2025
تسجيلصعّد الكيان الإسرائيلي من عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، والتي أخذت منحى جديدا أكثر خطورة، حيث سجل الاحتلال الاسرائيلي جريمة جديدة تضاف إلى سجله الدموي، إذ أسفرت غارات طائراته على قطاع غزة عن سقوط 20 شهيدا بينهم تسعة أطفال، فضلا عن الانتهاكات المستمرة في القدس ومواصلة اقتحام المسجد الاقصى ليلا ونهارا، والاعتداء على المصلين فيه. وأدى هذا التصعيد الاسرائيلي والجرائم التي يرتكبها بحق قطاع غزة والقدس والمقدسات، إلى اشتعال فتيل التوتر، ودخول المقاومة على خط المواجهة، فضلا عن المواجهات غير المتكافئة بين جيش الاحتلال والسكان الفلسطينيين في انحاء الضفة الغربية، لتتحول الاراضي الفلسطينية الى ساحة حرب. هذه الاوضاع المثيرة للقلق في الاراضي الفلسطينية والمرشحة للمزيد من التصعيد، دفعت العديد من قادة الدول العربية والاسلامية للتحرك من اجل حشد موقف عربي وإسلامي ودولي فاعل وضاغط لمواجهة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات في القدس الشريف وقطاع غزة، حيث تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً مساء أمس، من أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، جرى خلاله مناقشة مستجدات الأحداث في فلسطين وتصاعدها في المسجد الأقصى، داعين إلى ضرورة وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاتها على المدنيين العزل، وعدم التصعيد وضبط النفس واحترام القانون الدولي والإنساني. إن استمرار جرائم الاحتلال وعدوانه الوحشي والهمجي بما في ذلك المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، وانتهاك حرمة المقدسات والاعتداءات في القدس المحتلة، تستوجب تدخلا فوريا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومنع حكومة الاحتلال من الاستمرار في جرائمها وإجراءاتها الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وترحيل العائلات من حي الشيخ جراح.