قطر تدعم صمود الفلسطينيين

تنطلق قطر في دعمها للشعب الفلسطيني من واجب إنساني، والتزام بالدفاع عن قضية الأمة المركزية، حتى يحقق الفلسطينيون مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن شأن المنحة القطرية تعزيز صمودهم، وتخفيف معاناتهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية، كما أثمرت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر والأمم المتحدة، وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقد حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي بجدية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة لأنه يخالف كافة الشرائع الإنسانية والقانونية . عبر الفلسطينيون، رسميا وشعبيا، عن فرحتهم وترحيبهم بمنحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بقيمة 480 مليون دولار، والتي تشمل قطاعات حيوية كالكهرباء، وبرامج الأمم المتحدة في فلسطين. مما لا شك فيه أن قطر لا تألو جهدا في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن مشاريع الإعمار التي تنفذها اللجنة القطرية، أحدثت أثرا إيجابيا في مجالات الإسكان والصحة والتعليم . وتأتي المنحة القطرية في وقت عصيب، حيث يتصدى الفلسطينيون لعدوان الاحتلال، ومخططات تصفية حقوقهم المشروعة من خلال صفقات مشبوهة، ومن الضرورة بمكان أن تحذو الدول العربية حذو قطر في تأمين مظلة مالية للشعب الفلسطيني، والعمل بكل جدية من أجل وحدة الصف وإنجاز المصالحة الوطنية، وهذا واجب المرحلة في ظل ما يجري من تسويق لصفقة القرن والتي يتماهى مع أهدافها بعض المطبعين. بدعم قطر والدول المحبة للسلام، والتي تؤمن بأن الاحتلال إلى زوال، سينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، والتي تدعمها قرارات الشرعية الدولية، وذلك من خلال مقاومة وتصفية آخر احتلال في العالم، ومن حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بالسلام في أرضه ويحمي مقدساته.