قطر تنافس في نادي الكبار

تصدرت قطر دول العالم واحتلت المركز الأول في مؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي للأعوام العشرين الماضية، متقدمة على كبريات الاقتصاديات العالمية سواء كانت متقدمة أو ناشئة، بما فيها اقتصادات دول الحصار التي تراهن على تدمير اقتصادنا بل مولت وخططت للعمليات المشبوهة في سبيل ضرب عملتنا الوطنية والتشويش عليها في الأسواق المالية. متوسط النمو الاقتصادي المركب في قطر خلال العشرين عاما الماضية وفقا لمؤشر  "سي أن بي سي "  بلغ مستوى 10.5%، فيما حلت الصين في المرتبة الثانية عالميا بنسبة نمو اقتصادي بلغت 9.1%، مما يعني أننا ننافس في نادي الكبار بفضل الله وبحكمة قيادتنا الرشيدة وسياساتنا وخططنا الاقتصادية المدروسة التي تستند إلى مرتكزات موثوقة وأهداف مدروسة تم تحديدها بذكاء وفطنة ضمن رؤية قطر الوطنية الهادفة إلى تحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة، مع توفير مستوى معيشة مرتفع لجميع المواطنين بحلول عام 2030. الناتج المحلي الإجمالي القطري قفز خلال العام 2017، ليبلغ نحو 220 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل أفضل مما كان متوقعاً، والأفضل أداء في المنطقة، وهو الرقم المرشح للتضاعف خلال العام الجاري 2018 بالنظر إلى التوسع الكبير في حجم الموازنة الأعلى في تاريخ قطر، واستمرار الإنفاق على مشاريع البنية التحتية والعائد المتوقع من المنشآت الاقتصادية الكبيرة ذات العائد المرتفع مثل ميناء حمد ومطار حمد الدولي، ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن البنك الدولي، فإنه من المتوقع أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لدولة قطر إلى نحو 2.8% خلال العام 2018 ، وهو المعدل الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي. وبذلك أصبحنا ننافس في نادي الكبار وخابت مراهنات ومؤامرات دول الحصار.