العلاقات القطرية السعودية

المحادثات التي شهدتها الدوحة أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ،ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وهو نهج ثابت تحكمه العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. لقد ظلت العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، تتطور كل يوم إلى آفاق أرحب، وتسهم في دعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون، وذلك بفضل رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،أمير البلاد المفدى، وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفي ظل الحرص المتبادل على تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.العلاقات بين قطر والسعودية التي أصبحت قائمة على دعائم راسخة للشراكة الاستراتيجية هي علاقات تاريخية تحكمها أواصر المحبة والأخوة والقربى والمصير المشترك، ولذا ظل التنسيق والتشاور على كل المستويات، هو السمة الأبرز لها، واليوم يأتي التنسيق المشترك بين البلدين في إطار العمل لتحصين المنظومة الخليجية من مخاطر التحديات المحدقة بالمنطقة، وللتوافق حول خطوات مشتركة للتنسيق بشأن معالجة الملفات الساخنة، خاصة الوضع المأساوي في سوريا، وغيره من الملفات ذات الاهتمام المشترك.