12 سبتمبر 2025

تسجيل

"أقدار الله ماضية"

11 مايو 2014

من بعد شكر الله وحمده والرضا التام بما قدر للإنسان في مسيرة حياته من فرح أو حزن أو صحة أو مرض، فمن يعرف الله في الرخاء يعرفه الله في الشدة ومن قدر الله حق قدره وجده، فعندما تغلق الأبواب في وجه الإنسان الضعيف الفقير إلى الله وتنهمر دموعه مُبديا عجزه وقلة حيلته عندها يتوجه بالدعاء الصادق إلى مسبب الأسباب ورب الأرباب مُجري السحاب هازم الأحزاب من يقول للشيء كن فيكون، ينتظره لكي يسمع آهاته وأناته يدعوه بما يشاء بكل أريحية وحرية، فتجد رب العالمين سبحانه وتنزه عن كل نقص برحمته وعموم فضله يفرج عنه كربته ومحنته ويجعل له من بعد الضيق مخرجا ومن كل هم فرجا، فكم رب العالمين رحيم بالعباد وقد يسخر له عباده الصالحين وهذا ما حصل معنا في مرض شقيقتي (عائشة المهندي) ومن في هذا الوطن الشامخ لا يعرفها فلقد ولدت وهي كفيفة البصر ولكن إذا أخذ الله بصرها أعطاها البصيرة وهي ربما الأهم والثقافة الواسعة في مختلف العلوم،، فلقد كانت إحدى فارسات برنامج (وطني الحبيب صباح الخير) فكم من الملاحظات أبدتها، وكم مرة تعدت فيها كل الخطوط الحمراء واختبرت فيها مجال الحرية الكبير مرات ومرات الذي قل ما تجد مثله في دول الخليج، وبعد اجراء عملية جراحية كبيرة لها بدأت بفضل الله تتعافى بعد أن أنهكها المرض وهي الآن تتلقى العلاج في أحد مستشفيات لندن وقد يطول وتحتاج للدعاء من هذه القلوب الصادقة قلوب أهل قطر والمقيمين الكرام، كما أتقدم بالشكر والعرفان لهذا الوطن والمسؤولين على أعلى المستويات الذين سخروا كل الإمكانات لكي تتجاوز عائشة هذه المحنة التي أسأل الله ان يجنبنا وإياكم مثلها وهذا ليس مستغربا عليهم فهم دوما عند حسن ظن المواطن بهم كما أسأل الله أن يحفظ هذا الوطن الذي لا يعرف الواحد منا كيف يرد جميله وأن يشفي الله كل مُبتلى سبحانه فهو القادر على ذلك..