23 سبتمبر 2025
تسجيلجاء تحذير منظمة الصحة العالمية أمس من عودة قاتلة لفيروس كورونا في حال التسرع في رفع العزل وتخفيف إجراءاته بدون دراسة كافية، ليدق ناقوس الخطر على المستوى العالمي، ويؤكد أهمية التضامن بين جميع الدول لمواجهة هذا الوباء المستشري. التحرك إذاً لمكافحة الفيروس يتطلب العمل سريعاً وبجدية كافية من قبل المنظمات الدولية، ومختلف دول العالم، حيث أضحى هذا النهج التضامني أمراً حتمياً لا اختيارياً، وهو ما تثبته قطر منذ بداية تفشي الفيروس في العالم، حيث إنها تعاونت وتضامنت مع كافة الدول والمؤسسات الدولية الصحية، فضلا عن أنها أرسلت العديد من المساعدات إلى الدول الأكثر تضرراً من الفيروس، ومنها على سبيل المثال جمهورية الصين الشعبية، وإيران، وإيطاليا، وفلسطين، وغيرها من الدول، يضاف إلى ذلك أنها تنسق الجهود مع الهيئات الدولية، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة في إطار مقاومة الوباء. لقد أرسلت قطر أطناناً من المساعدات والمعونات الطبية للعديد من الدول، وهذا يؤكد جهودها ودورها الإيجابي والفاعل سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي في محاربة الوباء وتداعياته. وبعد هذه الملايين من الإصابات عالميا، فإن فيروس كورونا بمثابة العدو المشترك للبشرية كلها، فلم تستطع الحدود أن توقفه، ومن هذا المنطلق فإن التكاتف العالمي الآن لا بديل عنه، وهذا التعاون العالمي طالبت به قطر مراراً في مختلف المنصات الدولية، باعتبار قناعتها الراسخة بأهمية التحرك الجماعي في مواجهة الأزمات والأوبئة والمخاطر التي تهدد حياة الناس في كل مكان من العالم. لقد اعتاد العالم من الدوحة على الانفتاح والعمل المشترك وتنسيق الجهود، فهي لا تنسى واجباتها نحو الدول ليس فقط الصديقة، وإنما أيضا كافة الدول التي تواجه أزمات. ومن هذا المنطلق سوف تواصل قطر القيام بدورها الحيوي في تفعيل التعاون في تلك الظروف الصعبة، كما أنها لن تدخر جهداً في الوقوف إلى جوار دول العالم من خلال إرسال أي مساعدات تحتاجها بشكل عاجل، وذلك انطلاقاً من إيمانها بالعمل الإنساني ونبل الأهداف والمصير المشترك في إطار العلاقات الدولية.