21 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت القمة القطرية الأمريكية لتؤكد عدة حقائق، في مقدمتها، التشديد على الروابط التي تجمع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية كشريكين رئيسيين في مكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية وفي تعزيز التشاور السياسي وبناء شراكة اقتصادية واعدة، "لتسير الأمور بشكل ممتاز" على نحو ما أكده الرئيس دونالد ترامب لسمو الأمير. لقد نجحت الجولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في بيان حقيقة تعامل قطر كشريك موثوق به في التصدي للإرهاب وفي تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج الاستراتيجية للولايات المتحدة. وأفشلت الزيارة التي يقوم بها سموه الحملات الممولة ضد قطر في الإعلام الأمريكي منذ فترة، والتي قامت على أكاذيب لم تحتج إلى كبير جهد لدحضها وإقناع الرأي العام الأمريكي بحقيقة دعم قطر للاستقرار وتبرئتها من الاتهامات التي دفعت دول الحصار من أجلها الكثير من الإعلانات والحملات في وسائل الإعلام الأمريكية. وإذا كانت القمة القطرية الأمريكية لم تتعرض للأزمة الخليجية بشكل مباشر، لكن الحراك الذي قامت به قطر على كافة المستويات في الولايات المتحدة نجح في إماطة اللثام عن الحقيقة الناصعة وبيان من هو الطرف الذي يفتعل الأزمات في منطقة الخليج ومن الذي يقف وراء الأزمة منذ البداية ولماذا، وبقدر ما هي خطوة مهمة لتبرئة ساحة قطر بقدر ما تحمل هذه الخطوة الأمل في إنهاء الأزمة الخليجية، حيث تحمل مفتاح الحل بتحديد من أين بدأت الأزمة وكيف تنتهي، وهو ما تحرص عليه قطر بما يحفظ سيادتها.