11 سبتمبر 2025

تسجيل

جربها ولكن من زاوية جديدة...

11 أبريل 2015

رؤية الأشياء من ذات الزاوية تُقلص حجم التوقعات حتى تقضي عليها، وهو ما يُكَون صورة نمطية لا جديد فيها يجعلنا نترقبه، وبكلمات أخرى فإن ما يُصيبنا هو الملل الذي لا يُخلف سواه الملل، وسط محيط تغيب عنه الحياة، بينما يتواجد الركود بحضور قوي جداً حتى يكون منا ما يمكن بأن نعالج معه وبه ذاك الملل؛ لنُعيد بذلك الحياة للحياة، وهو ما يمكننا تحقيقه باعتماد مبدأ (التجديد)، الذي نحتاج إليه ليس من باب تحقيق ما قد سبق فقط، بل من أجل الخروج بمخرجات جديدة تُضفي على الحياة رونقاً يُميزها في تلك المرحلة عن كل المراحل السابقة، وتحديداً تلك التي لم تشهد أي تطور يمكن أن يمتد إلينا؛ لنستمتع بكل ما نقوم بفعله.إن الحاجة إلى التغيير، تكون بامتداد الملل وتوغله، وللقضاء على هذا الأخير في سبيل تحقيق ما قد سبقه فنحن بحاجة إلى (التجديد)، الذي يختلف حجمه باختلاف حجم التغيير المُراد إحداثه، وهو ما يعتمد أولاً وأخيراً على من يُطالب به، كما أنه لا يجدر بنا إغفال حقيقة أن الوضع يعتمد على مدى تمكن تلك الثقافة منا، إذ وعلى الرغم من تواجد من يدرك أهمية وقيمة التجديد وبكثافة إلا أن وجود من لا يفعل يؤثر وبشكل سلبي على حياته أولاً وعلى من يُنادي به أيضاً وإن كان الضرر بحجم أقل. عادة نشعر بحاجتنا إلى التغيير بوجود القيود، التي وكي نتخلص منها فإننا نُنادي بالتغيير عن طريق التجديد، الذي يحتاج إلى عزم وحزم دون أن نتهاون أو نُقصر أو أن نسمح لأي شيء بردعنا عن القيام بما يجدر بنا القيام به؛ لذا وكي نُحقق ما نريده فلابد وأن نسمح لنا بشيء من التجديد وإن كان ذلك على المستوى الشخصي، الذي لن تُدرك نتائجه إلا من خلالنا، وهو ما يكون بتصنيف ما نملكه، ثم تحديد ما نريد تجديده منه؛ لنتبع ذلك بخوض التجربة دون أن نتوقف أبداً، والهدف هو الخروج بما نريده بشكل جديد لم ندركه من قبل.إن النمطية التي تعاني منها حياة البعض منا تكون بسبب الملل، الذي يتمكن منا حين نزاول ما علينا من مهام على ذات الوتيرة كل الوقت، وهو ما يكون كالدخول من ذات الباب كل يوم؛ لنواجه ذات الظروف كما سبق لنا وأن فعلنا دون أن نبحث عن جديد يمكننا الخروج به؛ لإدراك معنى التغيير المطلوب، وهو ما يأخذ من حياتنا الكثير ويجعلنا نظل في الخلف رغم أن فرصة الوصول إلى الصفوف الأمامية يُعد كبيراً، وكل ما يحتاج إليه هو السماح لذاك التجديد بأن يكون، فنحرز به كل ما نريد كما نريد فعلاً، وبما أنه المُراد فلقد شعرت بضرورة تسليط الضوء على موضوع (التجديد) وما يستطيع تقديمه لنا متى اعتمدناه في حياتنا، وعليه إليكم ما هو لكم.من همسات الزاويةلا يهم ما كان منك في السابق، حتى وإن شعرت بأنه سيأخذ من مستقبلك حيزاً كبيراً، فما يهم هو أن تعيش اللحظة وتفكر بالكيفية التي ستُمكنك من الخروج بما تريده وبشكل مميز ستفخر به، وعليه تابع حياتك، وركز على هذه اللحظة التي وكي تدركها على خير وجه فإنه ومن الأفضل بأن تُجدد كل شيء وتبدأ به تفكيرك، الذي وإن تغير وتجدد فستتغير مخرجاتك وبصورة ملحوظة لاشك ستسرك.