10 سبتمبر 2025

تسجيل

أمنية يا ليت تتحقق

11 مارس 2024

كم كنت أتمنى بعد هذه السنين الطويلة والقاسية تحت ظل الاحتلال المقيت والبغيض بأن ينجلي هذا الكابوس المرعب الذي لا راحة فيه ولا أي نوع من الإنسانية؟! وأن تشرق شمس الحرية بنورها بعد هذا الظلام الطويل الدامس ونرى دولة فلسطينية مستقلة يحذو شعبها الأمل المشرق بغد أفضل،، وأسأل الله لهم في هذه الأيام المباركات في هذا الشهر الفضيل بأن يرفع عنهم هذا الظلم وهذا الوضع المريع الذي لا نتمناه لأحد من العالمين مثله،، فلم يبق لهم سوى رحمته سبحانه جل شأنه الذي يقول للشيء كُن فيكون بعد أن تخلى عنهم القريب قبل الغريب بأن يحقن دماءهم ويكسي عاريهم ويشبع جائعهم، فهم والله قد عانوا شيئا لم يعان أحد مثله في الأولين ولا في الآخرين ؟! وفوق كل هذه الجرائم التي لم تعهد البشرية مثلها من قبل عدو لا يرحم لا بشرا ولا حيوانا ولا شجرا، ولا ترك حجرا على حجر في غزة، فلقد تكالب الكثيرون عليهم بدون ذنب بدر منهم سوى مقاومتهم للاحتلال الذي تجيزه القوانين الدولية! فماذا هم فعلوا مثلا للألمان هل تسببوا بهجوم الحلفاء عليهم في الحروب العالمية أو ماذا فعلوا للبريطانيين؟؟ فالبريطانيون هم من تسبب بهذا الاحتلال بوعد بلفور المشؤوم، فهو سبب ما يعانونه اليوم وماذا فعلوا للأمريكان وللفرنسيين والايطاليين لم يفعلوا شيئا ضدهم؟، فهذه الدول العظمى والكبيرة بيدها مفاتيح الحل والسلام لو أرادت ذلك وأوقفت هذه الحرب اللعينة التي ليست في صالح أحد! كذلك من حق الجميع العيش بسلام ولكن ليس من حقه أن يبني عيشه وأمنه وأمانه على حساب أمن وسلام الآخرين وعلى مآسيهم وسلب أرضهم.