السعودية وإيران

الترحيب الواسع الذي حظي به البيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية، وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، واتفاقية التعاون بينهما في مجال الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والتقنية، والعلوم، والثقافة، والرياضة، والشباب، يعكس أهمية هذه الخطوة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتصب في صالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة. لقد عبَّرت دولة قطر التي لطالما كان موقفها الدعوة لحوار إقليمي، عن ترحيبها بالبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وذلك من خلال اتصالين هاتفيين أجراهما معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إن دولة قطر التي ظلت تدعو إلى حل الخلافات في المنطقة بالحوار، انطلاقا من أن الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الخليج تجعل من تحقيق الاستقرار فيها حاجة إقليمية ودولية، تتطلع إلى أن تساهم هذه الخطوة المهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، وبما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة. إن هذا الاتفاق يجعل من منطقة الخليج مركزا للاستقرار ونموذجا للتعاون الجماعي بما يخلق مستقبلا أكثر ازدهارا وتحقيق تكامل اقتصادي أفضل لخدمة مستقبل شعوبها.