لست سداوياً

نعم لست من مشجعي الزعيم ولكني أكتب ما يمليه علي ضميري كناقد وكاتب رياضي، فبصراحة وبكل شفافية استشطت غضباً يوم الثلاثاء الماضي وانا اتابع مواقع التواصل الاجتماعي بعد خسارة الزعيم السداوي من الأهلي السعودي في افتتاحية دوري ابطال آسيا والهجوم اللاذع على الفريق من قبل جماهيره وبعض المغردين والإعلاميين ولكنهم نسوا او تناسوا ان هذا الفريق يحوي في تشكيلته الأساسية على 73 في المائة من عناصر منتخبنا الوطني وركائزه المهمة المتوج حديثاً بالكأس الآسيوية الذي اكتسح كل الفرق وقدم أجمل المباريات التي ستظل محفورةً في الذاكرة وحطم فيها كل الأرقام القياسية وحاصداً جل الالقاب الفردية في انجاز تاريخي فريد وغير مسبوق آسيوياً، بالرغم من تعرضهم لكم هائل من المضايقات والضغوط النفسية والعصبية طوال فترة البطولة ولكنهم كانوا على قدر المسؤولية ليرفعوا اسم قطر عالياً خفاقاً، ولم ينته الامر عند هذا الحد بل عاد لاعبو السد واستكملوا دورينا للنجوم بنفس القوة والعزيمة والإصرار كما كانوا مع العنابي ليلعبوا ثلاث جولات قدموا فيها الابداع والامتاع لجماهيرهم وعشاقهم مكللين عملهم بالفوز بنتائج كبيرة ليظلوا في صدارة دورينا للنجوم وعلى بعد خطوة من التتويج وبعد كل ما ذكرناه سابقاً والضغط الجسدي الهائل على اللاعبين من مباريات محلية وخارجية والارهاق الذي تغلغل لدى البعض منهم أفلا نعذرهم.... فهم بشر ولهم طاقة تحمل ومن الجائز ان يكون هناك سقوط لجواد اصيل في كبوة عارضة فهذا هو المتوقع ولكنه ليس نهاية المطاف فالذيابة قادرون على التعويض في مباراتهم القادمة مع بيرسبوليس الايراني وحصد النقاط الثلاث ولا ننسى ان الزعيم هو خير من يمثلنا خارجياً وحقق العديد من البطولة والإنجازات كدوري ابطال آسيا في نسختين وثالث اندية العالم فيجب علينا كجماهير واعلام قطري دعمه والوقوف خلفه ومساندته لا انتقاده، فالوقت غير مناسب بتاتاً لانتقاده والعتب عليه ( خفوا عليهم). جماهيرنا القطرية العزيزة كلكم مدعوون يوم الثلاثاء القادم لملعب البطولات لمؤازرة السد وتشجيعه في مهمته الاسيوية وهو يواجه الفريق الإيراني العنيد، فالزعيم اليوم لا يمثل نفسه ولكنه يمثل وطننا الغالي قطر (وأنتم قدها) وكما عرفناكم في الوعد والعهد دائماً. آخر الكلام السد لا ما يغيب من كل منصة قريب.. بالفن صال وجال ورا الخصم (لهوال) [email protected]