أفعال غير مسؤولة

خلال أقل من شهرين تكررت خروقات النظامين الإماراتي والبحريني ثلاث مرات للمجال الجوي لدولة قطر، في انتهاك خطير وصارخ للقانون الدولي، الأمر الذي ينذر بازدياد التوتر وتهديد الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وتبدو العقلية الاجرامية من وراء الاختراقات وأعمال القرصنة المتكررة التي تقوم بها دولتا الإمارات والبحرين واضحة من خلال افتعال حوادث خطيرة، تهدف إلى إغراق المنطقة في حالة من الفوضى، وذلك دون اعتبار لما يترتب على تلك الأفعال من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة. لقد قامت دولة قطر بما يتوجب عليها من مسؤوليات، بإبلاغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، بالخروقات الجوية التي أقدمت عليها كل من دولتي الإمارات والبحرين، وانتهاكاتهما لسيادة دولة قطر، وذلك من خلال رسالة وجهتها لهما سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة. إن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مطالبان باتخاذ ما يلزم من إجراءات، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لحفظ السلم والأمن الدوليين، حيث لا تزال دولة قطر تؤكد حرصها على ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز علاقات حسن الجوار. غير أن هذا الحرص والالتزام الكبير بضبط النفس، الذي تظهره دولة قطر، لن يمنعها من الاحتفاظ بكامل الحق في الرد على أي انتهاكات انسجاما مع حقها السيادي المشروع وفق أحكام القانون، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي.