"رعد الشمال" ورسائل السلام

على وقع هدير الطائرات الحربية والمروحيات، وتقدم متناسق للدبابات والمدرعات، اختتمت عشرون دولة في مقدمتها قطر، مناورات "رعد الشمال"، بمحافظة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية الشقيقة صباح امس، في مشهد نادر يقدم أكثر من رسالة إلى دول المنطقة والعالم أهمها "إبراز القدرات القتالية العالية" للجيوش المشاركة في المناورات، وقدرتها على "العمل في بيئة عمليات مشتركة"، وإظهار أنها "تقف صفا واحدا لمواجهة التحديات"، وتسعى إلى "الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".المناورات العسكرية التي شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مدينة الملك خالد العسكرية، مع إخوانه قادة ورؤساء الدول المشاركة، مناوراتها الختامية تؤكد بروز قوة إقليمية جديدة تسعى إلى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية والمحافظة على الأمن والاستقرار ورفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة.هذا التوجه أكده رئيس هيئة الأركان العامة السعودية قائد تمرين "رعد الشمال" الذي أوضح أن التمرين حقق الأهداف التي خطط لها، مما يعني أن نتائج هذا التمرين لن تنتهي بمجرد اختتامه، بل سيكون لها مابعدها حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز قيم السلام والتسامح بين شعوبها ومع العالم.