17 سبتمبر 2025

تسجيل

ثوابت قطرية

11 مارس 2014

يمثل تمسك دولة قطر بسيادتها واستقلال قرارها، اهم ثوابت سياستها الخارجية، التي تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والالتزام بالمواثيق الاقليمية والدولية، واتخاذ المواقف المبدئية وفق اسس ومبادئ راسخة، تتجلى في اخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والتكافؤ في التعامل مع كافة القضايا الاقليمية والدولية والانفتاح على الجميع دون اقصاء لاحد، ويمكن القول ان تلك المبادئ اجملها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، بعبارة واضحة وموجزة:" لا تفاوض على استقلالية سياسة قطر الخارجية".تضع دولة قطر نفسها في الجانب الصحيح من التاريخ بالتزامها بقيم الاخوة الخليجية، وحرصها كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية كافة، انطلاقا من سياسة تتسم المسؤولية والجدية والرصانة، والاحترام المتبادل، وهو ما يستوجب مبدأ التعامل بالمثل من الاخرين، فليس صحيحا ان سحب المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لسفرائها من الدوحة، له علاقة بمبادئ بميثاق مجلس التعاون الخليجي، وانما بسبب اختلاف المواقف بشأن قضايا خارجية. ولم يتم الرد على خطوة سحب السفراء حرصا على علاقات الاخوة ومصالح الشعوب الخليجية.ستظل قطر مستمرة في سياستها واستقلال قرارها،لانه مسار واضح لم يتغير، وتحترم التزاماتها والمواثيق الاقليمية والدولية، كما ان الاختلاف حول القضايا الخارجية، امر طبيعي، وفي هذا لكل دولة رؤيتها تجاه الحلول، والرأي الصائب يفكك الازمات ويحل المشاكل ويجسر الهوة بين الاطراف.