10 سبتمبر 2025

تسجيل

مبروك عرش الكرة الآسيوية

11 فبراير 2024

الفوز الذي حققه المنتخب القطري أمس ببطولة الأمم الآسيوية هو في الواقع تتويج لعدد من البطولات والأداء المتميز، بدءًا بالتنظيم الاستثنائي الرائع والاستضافة المتميزة والحضور الجماهيري الكبير في كل مراحل البطولة، مما أعطى المنافسة بعدها الشعبي المهم. لقد نجحت قطر في تعزيز دور الرياضة كمنبر للدبلوماسية الشعبية والتواصل بين الأمم. ومن يتابع ملاعب البطولة بتجهيزاتها اللوجستية الرائعة وما توفره من خدمات للجماهير يلاحظ المتعة التي عاشها المشجعون طيلة أيام البطولة الآسيوية. لقد جاء هذا التألق ثمرة لما حققته قطر في مونديال 2022، لكن الأروع أن تجني الجماهير الآسيوية في اليابان وكوريا والصين والهند وأستراليا حتى جماهير غرب آسيا متعة التميز القطري في الاستضافة بطابع الكرم العربي الأصيل. التهنئة الى أهل قطر جميعاً بهذا الفوز الذي أعاد العنابي الى موقعه كبطل لهذه الكأس مما يؤكد جدارة المنتخب بالفوز، وبتمثيل دولة قطر ذات الرصيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي الرائع على المستوى الدولي. لقد عاش الجمهور الآسيوي متعة التنافس الشريف وقدمت كل الفرق ما يليق بهذه البطولة ما جعلها تخرج بهذا الشكل البهيج. والتهنئة أيضا للمنتخب الاردني الذي فاز بفضية البطولة الآسيوية وهو أيضا فوز له قيمته وقدره، وفي حقيقة الامر اثبت المنتخب الأردني انه قادر على مقارعة الكبار ليحجز مكانه الطبيعي بين الأبطال، ومن المؤكد أن هذا المنتخب الفتي ستكون له كلمته في مقبل الأيام. مرة أخرى نسوق التهنئة للحكام لما بذلوه من جهد وهم يستخدمون كل معينات التكنولوجيا الحديثة المتوافرة في الملاعب القطرية لضمان العدالة في المنافسة ومنح كل ذي حق حقه. والتهنئة للمدربين وهم يقدمون عصارة فكرهم الكروي مما جعل كل المباريات عبارة عن مباراة نهائية قائمة بذاتها. خاتمة القول: لا خاسر في البطولة الآسيوية بالدوحة، فالكل فائز.