14 سبتمبر 2025
تسجيلكانت قطر الحبيبة، بأرضها وسمائها وهوائها وأبنائها، حاضرةً في استاد لوسيل، تملؤه بهاءً وجلالاً، وينبض قلبُها الطاهرُ حباً واعتزازاً وفخراً بأبنائها الذين يهزون الاستاد بحماستهم وهتافاتهم لمنتخبنا على أدائه الرائع، وروحه القتالية، فحلق لاعبوه في سماء الإبداع الكروي، ورسموا لوحات بديعة من الأداء الفردي والجماعي. منتخبنا الذي استمد العزيمة من التفاف الجماهير حوله، ومن تواجُد قائد مسيرة نهضتنا؛ سمو الأمير المفدى باعثاً في القلوب حباً عظيماً لبلادنا وسموه، وأملاً أعظم في تحقيق الفوز الغالي. جمهورنا الكبير، كان اللاعب الثاني عشر في استاد لوسيل، وكان الدافع الأعظم لمنتخبنا لتقديم صورةٍ مشرِّفةٍ عن نجاح التخطيط والتنفيذ لرؤية سمو الأمير المفدى والقيادات الرياضية في مجال كرة القدم. لقد أبرز جمهورنا روحه الوطنية السامية في احتضانه لمنتخبنا تشجيعاً ومساندةً نفسيةً، فكان الفوز نتيجةً محتومةً ومُتَوَقَّعةً. ما أروع بلادَنا حين تحتضن الجميع في المناسبات الرياضية القارية والعالمية، وحين يكتب أبناؤها اسمها بأحرف من مجدٍ في سجلات تاريخ الرياضة. وتنبض قلوبهم كقلبٍ واحدٍ في تشجيعهم لمنتخبنا الوطني. وما أروع منتخبنا الذي ملأ قلوبنا بالفرح والاعتزاز بأدائه الرفيع ثم الفوز بالكأس الآسيوية. أمسِ، نامت الأعين ليلاً، لكن القلوب ظلت مستيقظةً تجمع أطياف الفرح لتنسج منها اعتزازاً بقطرنا الحبيبة ومنتخبنا الوطني، فكأنما الفخر كان هائماً في الدنيا ثم وجد في قلوبنا مستقراً له؛ فسكنها وأخذ يحدث الرياضة عن إنجازاتنا فيها، وعن الشعب المبدع الذي نقش اسم بلادنا ورفع رايتها في كل المجالات. نبارك لبلادنا الحبيبة هذا الفوز الكبير، ونبارك لها بأبنائها البررة، جمهوراً ومنتخباً، وبقائد مسيرتنا؛ سمو الأمير المفدى الذي يرتسم طيفه على كل إنجازاتنا، ويحتضن قلبُهُ بلادنا وشعبنا. كلمة أخيرة: بلادنا منقوشة في قلوبنا، وسيظل اسم لوسيل مكتوباً بالاعتزاز، مرسوماً بالفخر، ممتزجاً بأفراحنا بتحقيق الفوز الكبير.