دور قطري فاعل في الأمم المتحدة

تفخر دولة قطر بدورها الفاعل على الساحة الدولية، والمكانة التي باتت تحظى بها، وهي مكانة لم تبلغها سوى بالعمل الدؤوب وشراكاتها الجادة والمثمرة مع أجهزة الأمم المتحدة، وبإنجازاتها واحترامها للالتزامات الدولية ومبادراتها في مختلف المجالات، لدعم العمل الدولي المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات المشتركة. لذا لم يكن غريبا أن تقود الدولة ممثلة في سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بالشراكة مع الدنمارك، المشاورات حول إصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو شرف نالته قطر اعترافاً بدورها في الأمم المتحدة وبإيمانها بمبدأ تعددية الأطراف، وحرصها على تطوير آليات عمل المنظمة الدولية لتحقيق أهدافها، بما في ذلك إصلاح عمل مجلس الأمن.لقد أصبحت الدوحة بفضل الشراكة القائمة مع الأمم المتحدة، منصة عالمية مرموقة للحوار، ومركزاً أممياً للعديد من المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة، وهي رسالة تؤكد مدى التعويل على قطر باعتبارها شريكا موثوقا به للأمم المتحدة، وكذلك مؤشر على ثقة واحترام المجتمع الدولي لها في ضوء مساهماتها الكبيرة والمقدرة لحل الأزمات والتحديات العالمية. في مارس المقبل تستعد الدوحة لاستضافة الجلسة الرابعة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمشاركة كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة، وهو ما يعكس التزام قطر ومكتب الأمم المتحدة لتعزيز الشراكة البناءة والمثمرة، حيث تدعم الدوحة باعتبارها شريكاً أساسيا العديد من مبادرات وبرامج المكتب. إن الدور النشط والمهم الذي تلعبه دولة قطر من أجل تحقيق أهداف ومبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، وتوفير الإغاثات الإنسانية، والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية لمعالجة التحديات الحالية والناشئة التي تواجه العالم، هو ما عزز من مكانتها المتميزة في الساحة الدولية.